قال مسؤول محلي ومصدر قبلي يمني أمس السبت إن غارة شنتها طائرة بدون طيار قتلت خمسة أشخاص يشتبه بأنهم من متشددي تنظيم القاعدة في اليمن في وقت متأخر مساء الجمعة. وذكرت المصادر أن الغارة استهدفت سيارة كان يستقلها المشتبه بهم في منطقة مفرق الصعيد بمحافظة شبوة في جنوب اليمن. وقال المصدر القبلي إن من بين الخمسة الذين قتلوا سعوديان. وأضاف المصدر إن القتلى دفنوا السبت. من جهة اخرى، تصاعدت الخلافات بين الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وقيادة جناح حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح. فيما ترأس هادي امس السبت، اجتماعين استثناءين منفصلين، الاول للجنة الامنية العليا، والثاني لحكومة الوفاق الوطني، واستعرض في الاجتماعين الاحداث والتطورات والأحداث التي شهدتها العاصمة صنعاء الاربعاء الماضي. وفي حين رفض حزب المؤتمر الشعبي العام في اجتماع لمكتبه السياسي برئاسة رئيس الحزب الرئيس السابق عبدالله صالح قرار الرئيس هادي المتعلق بالتعديل الحكومي الذي اصدره هادي الاربعاء الماضي، متضمنا اقالة القيادي في حزب المؤتمر، وزير الخارجية الدكتور ابوبكر القربي وسحب حقيبة وزارة النفط من حصة حزب المؤتمر المشارك بنسبة 5% في حكومة الوفاق التي يترأسها محمد سالم باسندوة. أكد هادي، في اجتماعه امس في مكتبه بدار الرئاسة باللجنة الأمنية العليا، على ضرورة اليقظة العالية والحرص لإحباط النوايا التخريبية ومتابعة مرتكبي الجرائم الإرهابية والجنائية. إلى ذلك، حاصرت قوات من الحرس الرئاسي اليمني امس السبت جامع الصالح في العاصمة صنعاء من أجل استلام حراسة الجامع من الحرس الخاص التابع للرئيس السابق علي عبدالله صالح. وقامت قوات الحرس الرئاسي بقطع شارعين رئيسيين مجاورين لجامع الصالح مما أدى إلى وقوع اختناقات مرورية. وقال أحد حراسة الجامع إنه وصلتهم توجيهات رئاسية بتسليم الجامع لمكتب الأوقاف حتى يقوم بإدارته ويتبنى كافة متطلباته كغيره من الجوامع في البلد. الجدير بالذكر أن جامع الصالح لا يتبع مكتب الأوقاف. وأشار الحارس إلى أنهم سيقومون بتسليم الجامع، وليست هناك أي مقاومة للحرس الرئاسي ولكنهم ينتظرون توجيهات من المشرف عليهم لتسليم الجامع. من جهته قال مدير مكتب الأوقاف بأمانة العاصمة محمد قائد إن مكتب الأوقاف ليس له أي علاقة بجامع الصالح ولا يعلم شيئا عن ما يجري في الوقت الراهن. وأشار محمد قائد إلى أن مكتب الأوقاف لا يملك جنود يعملون على حراسة الجوامع وأن جامع الصالح منذ تأسيسه لا يتبع مكتب الأوقاف. ويقول مراقبون إنه من الضروري أن يتم تسليم الجامع لمكتب الأوقاف وأن يشرف عليه المكتب حتى لا يستخدم الجامع لأغراض سياسية تخدم طرف بعينه. بينما أشار آخرون إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى «تقليل الحضور السياسي» للرئيس السابق علي عبدالله صالح. فيما أوضح مصدر في الرئاسة اليمنية ل»المدينة» ان استلام ادارة وحراسة جامع الصالح كاجراء احترازي من قبل الحماية الرئاسية خشية من استهداف الرئيس اليمني هادي من منارات الجامع المطلة على دار الرئاسة اليمنية. وأضاف المصدر هذه الاجراءات جاءت بناء على معلومات استخباراتية مؤكدة بوجود قناصة مقيمين بشكل دائم في منارات (مآذن) الجامع يمكنها استهداف الرئيس هادي وقنصه في مقره بدار الرئاسة او اثناء الدخول والخروج منه او المرور بجوار الجامع.