بدأت الخطوط التركية تسيير رحلاتها الجوية إلى ثاني أكبر المدن في كندا، لتصبح مونتريال المحطة الثانية لها في كندا والعاشرة في القارة الأميركية، بالإضافة إلى بيونس آيرس، ساو باولو، تورونتو، شيكاغو، هيوستن، لوس أنجلوس، نيويورك، واشنطن، وبوسطن. وقد استهلت الشركة منذ الثالث من يونيو الجاري التحليق من اسطنبول إلى مونتريال ثلاث مرات في الأسبوع، أيام الثلاثاء والجمعة والأحد في كلا الاتجاهين، وذلك بتعرفة تبدأ من 845 يورو (شاملة الضرائب والرسوم). وسيحصل المسافرون إلى الوجهة الجديدة من أعضاء برنامج "مايلز أند سمايلز" على عرضٍ خاصٍ خلال الأشهر الستة الأولى، وخصمٍ قدره 25% على الأميال اللازمة للحصول على تذكرة مجانية أو ترقية للفئة التالية. وتعد مونتريال أكبر مدن مقاطعة كيوبيك الكندية، ويتحدث سكانها الفرنسية وتقع في ملتقى دلتا نهري سان لوران وأوتاوا. الموقع المميز للمدينة بين نهرٍ وجبلٍ يعد مثالياً للقاءات والتجمعات، فالمدينة تعد القلب الثقافي والتجاري النابض لكندا، وتقف كثير من مبانيها القديمة الجميلة جنبًا إلى جنب مع المباني العالية الحديثة. ويقع واحد من أنشط أقسام مونتريال تحت الشوارع الرئيسية، ويُسمَّى "المدينة تحت الأرض"، ويشهد إقبال حوالي 500 ألف شخص يومياً، حيث يعج بالمطاعم والمتاجر والفنادق، والجامعات، والمكاتب، ويجمع كافة العناصر الجاذبة للسكان على مستوى المدينة. جبل مون رويال المهيب يقف شامخاً ليشكل الموقع الأمثل لاستكشاف روائع المدينة، فقد استمدت "مونتريال" اسمها من طبيعتها الجبلية الساحرة التي تتميز بها، لدرجة أنها توصف بالقطعة الخضراء أو القطعة النظيفة من الطبيعة باعتبارها الرئتين اللتين تتنفس بهما المدينة، والتي لا تمدها بغطاء نباتي جميل فحسب، بل تمنحها أيضاً حياة برية غنية ومشاهد تسر الناظرين. كذلك، تشتهر مونتريال بفعالياتها الثقافية التي تتنوع بين دور السينما، ومهرجانات الموسيقى، ولعل من أهم المناسبات التي تقام بالمدينة المهرجان الدولي لموسيقى الجاز، ومهرجان مونتريال الدولي للأفلام، وكلاهما معروفان على مستوى العالم. وتناسب المدينة كافة الفئات العمرية، كما أنها غنية في مرافقها الاجتماعية والترفيهية والتي تتنوع بين الشاطئ، والمتاحف، والحدائق العامة، ومناطق الترفيه، ومسارات المشاة والدراجات الهوائية، والمعارض الفنية المفتوحة، فضلاً عن تراثها المعماري الفريد.