لو وضعنا سلّما ترتيبيا لأعدائنا فستكون إسرائيل وإيران على رأس القائمة. ومن المنطقي أن تكون إسرائيل على رأس القائمة. أسباب عديدة تجعل إسرائيل على قائمة الأعداء: أن إسرائيل تحتل فلسطين وأجزاء من لبنان وسورية. إسرائيل خاضت حروبا ضد الدول العربية وقتلت الأطفال والأسرى والمدنيين ورجال الصحافة. إسرائيل تقتل الفلسطينيينواللبنانيين. إسرائيل ترحّل الفلسطينيين وتمنع اللاجئين من العودة إلى ديارهم. إصرارها على العنصرية من خلال طرحها ليهودية الدولة. امتلاكها للسلاح النووي. الحكومة اليمينية المتطرفة. فما هي مبررات أن تبرز إيران إلى الواجهة كعدو أول أو تهديد محتمل؟ احتلال الجزر الإماراتية المعلنة. احتلال جزر أخرى غير معلنة. التدخل في الشؤون العربية الداخلية وللأسف فقد كانت بعض تلك التدخلات تخريبية. قتل الشعب السوري بطائفية مقيتة مع الاستعانة بذراعها التخريبية (حزب الله). شق الصف العربي. أخيرا احتمال امتلاك إيران للسلاح النووي الذي أكدتُ أن احتمال استخدامه من إيران ضعيف جدا إلا كدفاع عن النفس ولذلك فهو ردعي في المقام الأول. وأرى استحالة أن تستخدم إيران سلاحها ضد إسرائيل. مع العدو الأول "إسرائيل" قدم العرب مبادرة السلام الدائم ورفضتها إسرائيل وأملت إملاءات غير مقبولة. فلماذا لايُقدِّم عرب الخليج ومصر بالذات مبادرة مماثلة لفتح صفحة جديدة من العلاقات مع إيران؟ إن مبادرة تحسين العلاقات العربية - الإيرانية هي من عوامل استقرار المنطقة. على العرب أن يطرحوا مبادرة تتناول شتى الشؤون العالقة والخلافية. في المقابل على إيران أن تخطو خطوات فاعلة لتحريك مسار العلاقات الإيرانية - العربية وأن تقوم بمبادرة حسن النية وأن تتخلى عن التدخل في الشؤون الداخلية العربية. وأن تسحب جميع مليشياتها من مناطق الصراع. إيران بسياساتها التخريبية في المنطقة العربية سقطت في فخ تصويرها على أنها التهديد الأول لدول الخليج، وهو الفخ الذي وقع فيه صدام حسين من قبل. ومن الضروري لجم أفواه أصحاب الأيديولوجيات النافخة في نار الفتنة من المشايخ والملالي وأصحاب القنوات الفضائية وقنوات التواصل الاجتماعي ومطاردتهم قانونيا.