انتخب البرلمان الاسرائيلي أمس الثلاثاء المرشح اليميني رؤوفين ريفلين رئيسا عاشرا للدولة العبرية خلفا لشمعون بيريز الذي تنتهي ولايته الشهر المقبل. واتصل شمعون بيريز الرئيس المنتهية ولايته بريفلين هاتفيا لتهنئته وقال "اني في غاية السرور ان تتولى هذا المنصب خلفا لي. اتمنى لك التوفيق واني واثق بانك ستكون على قدر المسؤولية". وخلال حفل اقيم على شرف ريفلين (74 عاما) قال رئيس الكنيست السابق "لست رجل اي حزب سياسي اني رجل كل الشعب". واعلن انه سينسحب وفقا للقانون من "بيته السياسي" حزب الليكود لتولي مهامه الرئاسية. وهنأ نتانياهو الرئيس الجديد علما بانه لم يبد حماسة لترشح ريفلين فالعداوة بينهما معروفة. وقال ان "مهمتيه" ستكونان "جمع كافة مكونات الشعب الاسرائيلي" و"تمثيل اسرائيل امام العالم". ويحظى ريفلين بشعبية كبيرة لدى الاسرائيليين بسبب روح النكتة لديه، وهو يدعم بثبات اليمين القومي. ويعتبر من المدافعين عن "اسرائيل الكبرى" ولم يخف يوما معارضته لقيام دولة فلسطينية. وقال كاتب الافتتاحية في صحيفة معاريف بن الثلاثاء "ريفلين في اقصى يمين الموقف التوافقي في اسرائيل. انه يعارض حل الدولتين وهو من انصار الاستيطان". وريفيلن الذي اصبح رئيسا للكنيست مرتين بين عامي 2003-2006 و2009-2013 مدافع شرس عن الديموقراطية البرلمانية، وتعهد بلعب دور الحكم كرئيس دولة. وسعى هذا الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية الى التقارب مع العرب الاسرائيليين، ابناء واحفاد 160 الف فلسطيني بقوا على اراضيهم بعد قيام دولة اسرائيل عام 1948. وفي اقصى اليمين هنأ وزير الاقتصاد نفتالي بينيت زعيم حزب البيت اليهودي "الرئيس الصهيوني الذي يحب اسرائيل ويؤمن بحقها في الوجود على ارضها بدون الشعور بالعار". وقال نائب وزير الدفاع داني دانون الزعيم الشاب في الجناح اليميني في الليكود ان "الكنيست انتخب اليوم المرشح الاكثر جدارة. ريفلين صهيوني حقيقي". لكن اليسار ايضا اشاد على لسان زعيم المعارضة العمالية اسحق هيرزوغ بالرئيس الجديد الذي "سيعرف كيف يصغي للاشخاص الذين ليسوا في معسكره". ومنصب الرئيس في اسرائيل فخري فيما السلطات التنفيذية في يد رئيس الوزراء. لكن الرئيس يسمي بعد الانتخابات التشريعية الشخصية المكلفة تشكيل ائتلاف حكومي. وقالت صحيفة هآرتس اليسارية ان "انتخاب الرئيس العاشر لاسرائيل يعلن تغييرا في الاتجاه في الرئاسة: سيتم الانتقال من السياسة الدولية الى المسائل المحلية".