انتخبت الكنيست الإسرائيلية أمس النائب اليميني من حزب «ليكود» رؤوبين ريبلين «رئيساً للدولة» خلفاً لشمعون بيريز الذي ينهي الشهر المقبل فترة سبع سنوات في هذا المنصب. ويعتبر منصب الرئيس فخرياً، إذ تناط به وظائف رمزية مثل تكليف أحد النواب تشكيل حكومة، أو منح العفو لسجناء بعد توصية لجنة خاصة، واستقبال سفراء الدول لتقديم أوراق اعتمادهم، وتعيين قضاة المحاكم الدينية. وتم انتخاب ريبلين (75 سنة) في جولة ثانية من الاقتراع وصل إليها مع النائب من حزب «الحركة» الوسطي مئير شيطريت بعدما حصلا على أكبر عدد من الأصوات في الجولة ألأولى التي تنافس فيها ستة مرشحين ولم يحصل أي منهم على 61 صوتاً كما يقضي القانون. وحصل ريبلين في الجولة الثانية على 63 صوتاً مقابل 53 لشيطريت. وريبلين هو الرئيس العاشر. وتم انتخابه في ظل معركة انتخابية غير مسبوقة بحرارتها جراء موقف رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو المتذبذب الذي عارض في البداية دعم ريبلين لخلافات شخصية ثم اضطر لإعلان تأييده تحت ضغط نواب «ليكود». ويعتبر ريبلين، وهو ضابط استخبارات سابق ومحامٍ في مهنته، من أبرز صقور «ليكود» واليمين الإسرائيلي ومن أشد المناصرين للاستيطان. انتخب للكنيست عام 1989 وشغل في الماضي منصب وزير المواصلات وكان رئيساً للكنيست في الدورتين السابقتين. وهنّأ نتانياهو الفائز وقال: «انتصر رجل ليكود ورجل المعسكر القومي». وكان زعيم المستوطنين «البيت اليهودي» نفتالي بينيت برر دعمه وحزبه ريبلين بالقول إنه «المرشح الطبيعي للرئاسة ... إنه غير مخادع، صهيوني، إنساني، محب كبير لأرض إسرائيل وللتوراة ولدولة إسرائيل».