أكد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن بلاده بقيادة الشيخ خليفة بن زايد ماضية في دعم جمهورية مصر العربية خلال المرحلة المقبلة التي تسعى فيها الى ترسيخ ركائز الاستقرار وتعزيز مقومات النمو والتطور لمواجهة مختلف التحديات بما يكفل تحقيق الطموحات والتطلعات التي يصبو إليها الشعب المصري الشقيق. وأعرب الشيخ محمد بن زايد، خلال اطلاعه على عرض قدمه فريق المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية التي تنفذها الإمارات في مصر في القطاعات التي تقدم فائدة ملموسة ومباشرة للمواطن المصري بحضور رئيس الوزراء المصري المهندس ابراهيم محلب، عن ارتياحه لتقدم سير العمل في المشاريع الإنمائية التي تنفذها دولة الإمارات في مصر وأثنى على الجهود التي يبذلها فريق العمل الإماراتي بالتنسيق مع الجانب المصري لإنجاز المشاريع واستكمالها حتى يستفيد منها الشعب المصري الشقيق بأسرع وقت ممكن. وقال ولي عهد أبوظبي "إن ما لمسناه من تقدم العمل بهذه الوتيرة في المشاريع التي تنفذها دولة الإمارات في مصر يعكس عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع بلدينا الشقيقين والمستمرة بالنمو والتطور منذ أن أرسى ركائزها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه فهذه المشاريع هي استمرار لنهجه ورؤيته ونظرته إلى مصر وتقديره لشعبها ولدورها المهم في المنطقة وما كان لهذا التقدم في المشاريع أن يتحقق لولا الروح الطيبة والتعاون الاخوي الذي يسود علاقات البلدين والجهود الكبيرة التي يبذلها القائمون عليها". ونوه رئيس الوزراء المصري بعمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر والإمارات العربية المتحدة على مستوى القيادتين والشعبين. وأكد في تصريح صحافي عقب تفقده والشيخ محمد بن زايد معرض المشروعات التنموية الاماراتية بمصر، على وحدة المصير المشترك بين البلدين الشقيقين. وشدد محلب على أن أمن الخليج العربي جزء لا يتجزأ من أمن مصر، وأعرب عن تقدير الحكومة المصرية للمشاركة الاماراتية في مراسم تسلم الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي مهام منصبه. وقدم وزير الدولة الإماراتي الدكتور سلطان الجابر ورئيس المكتب التنسيقي لمشاريع دولة الإمارات في مصر نبذة عن المشاريع والمرحلة التي وصل العمل إليها لكل منها والخطوات المقبلة. وقال الجابر إن مصر دخلت مرحلة جديدة عنوانها العمل والتفاؤل وان العمل مستمر مع الزملاء في الحكومة المصرية على خطة إنعاش الاقتصاد المصري ووضعه على مسار النمو المستدام، مشيرا الى اعلان دولة الامارات العربية المتحدة وتأييدها ودعمها لمبادرة المملكة العربية السعودية لعقد مؤتمر أشقاء وأصدقاء مصر للمانحين "وفي ضوء هذه المعطيات فانه يحق لنا أن ننظر بتفاؤل إلى المستقبل". وتشمل المشاريع الإماراتية في مصر بناء 100 مدرسة حيث تم الانتهاء من 4 مدارس في مايو/أيار الماضي. ومن المخطط إنجاز 22 مدرسة في يونيو/حزيران و37 في يوليو/تموز و27 مدرسة في أغسطس/آب لتكون كافة المدارس الجديدة جاهزة لاستقبال الطلاب مع بداية العام الدراسي الجديد في سبتمبر/أيلول المقبل. وفي مجال البنية التحتية يجري استكمال شبكات الصرف الصحي في 128 قرية من أصل 151 حيث من المخطط إنجاز الأعمال في 11 قرية في يونيو 2014 و5 قرى في يوليو واثنتين في أكتوبر و15 في ديسمبر ويجري استكمال المخططات والموافقات اللازمة من الجانب المصري لتحديد القرى المتبقية وإنجاز المشروع في مايو 2015. وفي مشروع الإسكان الاجتماعي يجري تطوير 50 ألف وحدة سكنية موزعة على 18 محافظة لتوفر المسكن المناسب لأكثر من 250 ألف شخص وتؤمن 220 ألف فرصة عمل خلال مراحل الإنشاء. وبدأ العمل بهذا المشروع في ديسمبر 2013 ومن المخطط إنجازه في نوفمبر 2014. وفي مشروع توريد 600 حافلة لنقل الركاب سيتم توفير 60 حافلة في يونيو 2014 و240 في أغسطس المقبل و300 حافلة في نوفمبر 2014 حيث ستسهم في تغطية 30 فى المائة من احتياجات النقل العام في محافظة القاهرة الكبرى والحد من أزمة المواصلات وتوفير 2400 فرصة عمل دائمة. وفي مجال الطاقة المتجددة يجري العمل على تركيب أنظمة شمسية منزلية لستة آلاف و818 منزلاً ولعدد من المدارس والمساجد والعيادات وسيسهم هذا المشروع في إنتاج اكثر من 64 مليون ساعة كهرباء سنويا فضلا عن تفادي استهلاك نحو 19 مليون متر مكعب من الديزل وتفادي إطلاق 53 ألف طن سنويا من غاز ثاني أكسيد الكربون. وفي المشاريع الخاصة بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية تم شراء مبنيين ويجري تشطيب أحدهما ومن المخطط إنجازه في ديسمبر/كانون الأول المقبل فيما تم تشطيب مبنى دار الأيتام الذي انتهى في مايو/أيار الماضي. ولتعزيز الأمن الغذائي يجري بناء صوامع بسعة تخزينية قدرها مليون ونصف مليون طن من الحبوب وتمت ترسية عقد بناء صومعة في دمياط بسعة 60 ألف طن وفي العامرية بسعة 70 ألف طن وسيبدأ العمل في الصوامع الأخرى في نوفمبر المقبل. وفي مجال الرعاية الصحية يتقدم العمل في مشروع إنشاء 78 عيادة ستوفر خدمات الرعاية الصحية لأكثر من 780 ألف مريض سنويا وتوفر 6 آلاف فرصة عمل وبدأ العمل بهذا المشروع في ديسمبر 2013 ومن المخطط إنجاز كافة العيادات في ديسمبر 2014.