قال وزير التموين محمد أبو شادي إن مصر ستبني عشر صوامع لتخزين القمح بسعة تخزينية إجمالية 300 ألف طن واستثمارات قدرها 800 مليون جنيه في إطار مشروع قومي لإقامة خمسين صومعة على مستوى البلاد. ومصر تعد أكبر مستورد للقمح في العالم حيث تشتري أكثر من عشرة ملايين طن من القمح سنويا من الأسواق العالمية وتستخدم خليطا من القمح المحلي والمستورد لإنتاج الخبز المدعم وتتطلع لزيادة طاقتها التخزينية من الحبوب للحد من الاستيراد. وبعد أن قلّصت مصر وارداتها في العام المنصرم، أبرمت الحكومة صفقات شراء مكثفة للقمح منذ يوليو الماضي لتعويض نقص قدّره الخبراء بنحو 900 ألف طن في إمدادات القمح اللازم لتوفير الخبز المدعم. وقال أبو شادي إن الصوامع العشر تمثل المرحلة الثانية من مشروع إقامة خمسين صومعة تقدر تكلفة الواحدة منها بنحو ثمانين مليون جنيه. وأضاف أن المرحلة الأولى من المشروع القومي لتخزين القمح تضمنت إنشاء 25 صومعة تم الانتهاء من إنشاء 22 صومعة معدنية بسعة تخزينية إجمالية 660 ألف طن حيث إن سعة كل صومعة ثلاثون ألف طن. وذكر أبو شادي أنه يجري حاليا بناء ثلاث صوامع تشمل اثنتين في الإسكندرية سينتهي العمل فيهما في أبريل المقبل والثالثة في مرسى مطروح وسيكتمل العمل فيها عام 2015. وكان وزير الزراعة المصري السابق صلاح عبدالمؤمن أشار العام الماضي إلى أن البلاد يمكنها الاستغناء عن استيراد القمح الموجه لصناعة رغيف الخبز المدعم في حالة توفر ما يكفي من الصوامع لتخزين المحصول المحلي من القمح. وبيّن رئيس الشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين التابعة لوزارة التموين محمود عبدالحميد أن مشروع إنشاء خمسين صومعة سيرفع السعة التخزينية لمصر من القمح في صوامع القطاعين العام والخاص إلى أربعة ملايين طن.