رعى وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ حفل تكريم الفائزين بجائزة الموسى للتميز في المعاهد القرآنية الذي أقيم مساء أمس الأول في فندق نوفتيل العنود بالرياض. وقد ألقى الشيخ صالح آل الشيخ كلمة قال فيها: وفي العصر الحاضر كسبت ماقامت به المملكة العربية السعودية، كان التحدي كبيراً في رفع مستوى حفظ القرآن الكريم بين الأجيال التي تواجهها تحديات كبيرة ومن أعظمها تحدي الحضارة المعاصرة، والمدنية الحديثة، وكان لزاماً أن ينظم الأمر أمر تحفيظ القرآن الكريم إلى جمعيات.. وأشار إلى الجوائز المتنوعة وانتشار الجمعيات في مناطق المملكة، ثم فروع الجمعيات في المحافظات، وفي المراكز حتى بلغ عدد الطلاب والطالبات ما يزيد على ثمان مئة ألف في العام الماضي، وبلغ عدد المنسوبين ما يقارب خمسين ألفاً من الإداريين المساندين، والماليين ومجالس الإدارة ومن القائمين في العملية التعليمية في المساجد في الحلق، وفي المعاهد المختلفة المتنوعة لتحفيظ القرآن، أو المعاهد العالية لإعداد المعلمين. وأكد الشيخ صالح آل الشيخ مجدداً أننا في المملكة العربية السعودية لحمة واحدة، أعني طلبة العلم، وأهل الشريعة، والمهتمين بالعمل لله جل وعلا وبتكثير الخير، وتقليل الشر فإن الواجب هو التعاون كما أمر الله جل وعلا بقوله: "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان".. وذكر أنه لا يجوز أن نلتفت لكلام المهبطين ، فالنبي صلى الله عليه وسلم في وقته وزمنه وهو المرسل من الله جل وعلا وهو الصدق كله، والإخلاص كله عليه الصلاة والسلام ابتلي بالمثبطين، وابتلي بالمعوقين، وابتلي بمن يفت في العزم، وابتلي بالمعذرين. ولكن لم يأبه لا هو، ولا صحابته بهم. وكان الحفل قد بُدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم قُدم عرض مرئي عن الجائزة، عقب ذلك ألقيت كلمة وقف سعد وعبدالعزيز الموسى، ألقاها الشيخ أحمد بن عبدالرحمن البعادي رئيس مجلس النظارة. أشار فيها إلى أنه تنافس على الجائزة في هذه الدورة "الأولى" خمسة وعشرون معهداً من المعاهد القرآنية، وبلغ عدد طلاب الحلقات والمدارس القرآنية أكثر من (800) ألف طالب وطالبة يقوم على شؤونهم أكثر من (47) ألف معلم وإداري. عقب ذلك كلمة المشرفة العامة على الجائزة الدكتورة أماني بنت عبدالله الطويلي، ثم كلمة المعاهد المشاركة في الجائزة الدكتورة فضة خواجي مديرة معهد إعداد معلمات القرآن الكريم بمحافظة بيش في منطقة جازان، واللتان ألقيتا من قاعة مجاورة مستقلة مخصصة للنساء. وفي نهاية الحفل قام راعي الحفل، الوزير الشيخ صالح آل الشيخ بتوزيع الجوائز على الفائزين بالجائزة والمقسمة إلى فئتين.