رعى وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ أمس، حفل تكريم الفائزين بجائزة الموسى للتميز في المعاهد القرآنية وذلك في فندق نوفتيل العنود بالرياض. ونوه في كلمة ألقاها خلال الحفل بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في رعاية حفظة كتاب الله، حيث كان اهتمامها ودعمها لحفظ القرآن الكريم في مقدمة أولوياتها، من خلال دعم الجمعيات المتخصصة في تحفيظ كتاب الله الكريم، ودور التحفيظ المنتشرة في جميع مناطق المملكة ومحافظاتها. وأوضح أن إنشاء جمعيات تحفيظ القرآن في المملكة هدفها رفع مستوى وعدد حفاظ كتاب الله والاهتمام بتجويده، مشيراً إلى أنه تم إنشاء أول جمعية منذ أكثر من خمسين سنة في مكة، ثم في العاصمة الرياض، ثم تتابع إنشاء الجمعيات لتشمل جميع مناطق المملكة، التي تزامنت مع الإقبال الكبير من طالبي العلم من الحفاظ على هذه الجمعيات. وأشار إلى أن الدولة – رعاها الله- ممثلةً في الوزارة، ارتأت أن يكون جميع أئمة مساجدها من أبناء الوطن، فتضافرت جهود قطاعات الدولة بجميع تخصصاتها ومواقعها، إلى جانب استحداث الجوائز المحفزة لحفظ القرآن الكريم التي انتشرت في الجمعيات في جميع مناطق المملكة، ثم فروع الجمعيات في المحافظات، وفي المراكز، حتى بلغ عدد الطلاب والطالبات ما يزيد على ثمانمائة ألف في المملكة في العام الماضي، وبلغ عدد القائمين على تحفيظه ما يقارب خمسين ألفاً توزعوا بين إداريين ومساندين، وماليين ومجالس إدارة ومن القائمين على العملية التعليمية في الحِلَق بالمساجد، وفي المعاهد المختلفة المتنوعة لتحفيظ القرآن، أو المعاهد العالية لإعداد المعلمين ورفع مستوى التعليم. وأبان أن اهتمام وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لم يقف عند هذا الحد، بل تعدى ذلك لإقرار مجلس أعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن، يُمثَّل فيه كل رؤساء جمعيات تحفيظ القرآن في المملكة، ويجتمع دورياً ويصدر قرارات مهمة تعنى بهذا العمل الكبير الذي تقوم به.