كد وزير الخارجية الصيني وانغ يي امس أهمية المنتدى الذي تأسس عام 2004 في تأطير ودعم العلاقات العربية الصينية، مشيراً إلى أن أكثر من عشر آليات تعاون بين الجانبين العربي والصيني تم تنفيذها في إطار المنتدى. وقال إن حجم التبادل التجاري العربي - الصيني حقق خلال السنوات العشر الماضية قفزة كبيرة، حيث ارتفع من 25.5 مليار دولار إلى حوالي 239 مليار دولار بزيادة تتجاوز 25 بالمئة سنوياً، مبيناً أن قيمة العقود الجديدة المبرمة بين الشركات الصينية والعربية للمقاولات الهندسية وصلت إلى أكثر من 29 مليار دولار سنوياً، مثلما ازدادت الاستثمارات الصينية حتى أصبحت الصين ثاني أكبر شريك تجاري للعالم العربي وأكبر شريك تجاري لتسع دول عربية. وأضاف الوزير الصيني، في بيان صحفي وزعته سفارة بلاده في الرياض بمناسبة انعقاد الدورة السادسة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي والاحتفاء بالذكرى العاشرة لإنشاء المنتدى في العاصمة الصينيةبكين يوم الخميس المقبل، أن الجانبين سيعتمدان إعلان بكين والبرنامج التنفيذي للمنتدى بين عامي 2014 و2016 وخطته التنموية خلال الفترة 2014 و2024 بما يرسم خطة طموحة لتطوير العلاقات الصينية العربية وبناء المنتدى في السنوات العشر المقبلة. وقال إن الجانب الصيني سيوضح سياسته تجاه الدول العربية في ظل الظروف الجديدة ويطرح تصورات وإجراءات جديدة لتعزيز التعاون العملي بين الجانبين، مؤكداً أن هذا الاجتماع لا يدشن فقط عقداً جديداً أكثر ازدهاراً في مسيرة بناء المنتدى، بل سيطلق صافرة البداية للنسخة المطورة من العلاقات الصينية العربية. يشار إلى أن الصين أصبحت ثاني أكبر شريك تجاري للعالم العربي، وأكبر شريك تجاري لتسع دول عربية، وفي المقابل تعتبر الدول العربية سابع أكبر شريك تجاري للصين، وأهم شريك لها للتعاون في مجال الطاقة، وسوقاً مهمة للمقاولات الهندسية والاستثمارات الصينية. كما يركز المنتدى على بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن ال 21 وتعزيز التنمية المتبادلة ودفع علاقات التعاون الإستراتيجي الصيني العربي. ويشارك في المنتدى وزراء خارجية 17 دولة عربية كما تشارك فيه الجامعة العربية بوفد يرأسه نائب أمين عام جامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي. يذكر أن منتدى التعاون العربي - الصيني تم إنشاؤه خلال زيارة قام بها الرئيس الصيني السابق هو جين تاو لمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة في 30 يناير عام 2004 ويهدف بصفة عامة إلى تعزيز الحوار والتعاون بين الصين والدول العربية في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية فضلا عن تبادل الآراء حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.