كلف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ظهر أمس، الدكتور رامي الحمدالله، تشكيل حكومة الوفاق الوطني الجديدة. وقال عباس في تصريح مقتضب نقلته وكالة الأنباء الرسمية "وفا"، إنه "تم تكليف الدكتور الحمدالله من أجل تشكيل الحكومة الانتقالية الجديدة، واتمنى له النجاح والتوفيق في هذه المهمة الصعبة". ومن جهة ثانية، قال مصدر مطلع، إن حركتي "حماس" و"فتح"، تجاوزتا الخلاف الأخير حول تشكيلة الحكومة، بعد الاتفاق على بقاء رياض المالكي في منصبه كوزير للخارجية. ومن المتوقع أن يجري الإعلان عن الحكومة المشكلة من 15 وزيراً من التكنوقراط خلال ساعات من رام الله، حيث تؤدي اليمين أمام الرئيس الفلسطيني، فيما من المرتقب أن تعرض على المجلس التشريعي بعد شهر من تشكيلها. وفي السياق ذاته، أكدت مصادر فلسطينية أن رئيس حكومة غزة إسماعيل هنية يتعرض لضغوط كبيرة للقبول بمنصب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني خلال الفترة المقبلة بدلاً من الدكتور عزيز الدويك. وأوضحت أن قيادات من "حماس" و"فتح" ترغب في تولي هنية هذا المنصب لما له من أهمية قصوى ولما لهنية من نفوذ على أعضاء "حماس" ، ما من شأنه أن يسهم في تسهيل مهام حكومة التوافق ولا يتمتع به هنية من قيمة معنوية واعتبارية على مستوى العالم العربي والاسلامي، مشيرة في الوقت ذاته الى أن الرئاسة الفلسطينية تدعم في هذا الاتجاه. ووقالت أن هنية لم يعطِ موافقته حتى اللحظة على المقترح المذكور.