اتهم نمر حمّاد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس حركة «حماس» بإصرارها على استمرار الانقسام الفلسطيني والتعنت اتجاه تشكيل حكومة فلسطينية مستقلة يرأسها الرئيس عباس وفقاً لما جرى الاتفاق عليه خلال جولات الحوار الفلسطيني بالقاهرة والدوحة. وقال حمّاد في تصريح خاص ل«الشرق»: إن تكليف الرئيس الفلسطيني للأكاديمي المستقل رامي الحمدالله بتشكيل حكومة، خلفا لحكومة الدكتور سلام فياض، جاء بعد طلب «حماس» في اللقاء الأخير في القاهرة منتصف الشهر الماضي تأجيل تشكيل حكومة المستقلين لثلاثة أشهر». وتابع حماد: «الأمر الذي دفع الرئيس لتشكيل حكومة لتسيير مصالح الفلسطينيين وخاصة مع إصرار فياض لأسباب شخصية على الاستقالة من منصبه»، مؤكداً أن حكومة «الحمد الله» ليس لها أي برنامج سياسي ولا علاقة لها بالمفاوضات لأنها مسؤولية منظمة التحرير، ولا المصالحة لأنها مسؤولية الأحزاب الفلسطينية. وكان الرئيس عباس كلف أمس الأكاديمي رامي الحمدالله بتشكيل حكومة فلسطينية جديدة. ويشغل «الحمد الله» الحاصل على دكتوراة في اللغويات التطبيقية من بريطانيا، منصب رئيس جامعة النجاح الوطنية في نابلس منذ العام 1998، وسبق له أن شغل جملة من المناصب المهمة. وانتقد حماد ردود فعل «حماس» تجاه الحكومة الجديدة ووصفها بغير المبررة، مبيناً أنه في حال وافقت «حماس» على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ستنهي حكومة «الحمدالله» عملها فوراً، معتبراً إصرار «حماس» على تأجيل تشكيل حكومة المستقلين يضعف الموقف الفلسطيني أمام المجتمع الدولي. وبين حماد أن العقلاء في «حماس» يرون مصلحتهم تكمن بالتحالف الفلسطيني – الفلسطيني وإنهاء الانقسام خاصة بعدما فقدت «حماس»حلفاءها السوريين والإيرانيين ولجأت إلى قطر، لكن البعض يرفض ذلك ونحن باستمرار نحاول أن نوضح للرأي العام الفلسطيني والعربي أن «حماس» تفضل المصالح الحزبية على الوطنية. ورأت حركة حماس أن قرار تشكيل حكومة جديدة بأنه «انحياز عن التوافق الوطني». وقال سامي أبو زهري المتحدث الرسمي باسم حماس: إن الحكومة الجديدة لا تمثل الشعب الفلسطيني بالمطلق، معتبرًا إياها «غير شرعية؛ لأنها لم تأخذ الشرعية من المجلس التشريعي».