وصف قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي أمس المرحلة المقبلة التي سيمر بها لبنان ب"الحساسة والدقيقة". وقال قهوجي في "أمر اليوم" لمناسبة الذكرى 14 لتحرير الجنوب اللبناني من الاحتلال الاسرائيلي "عيد التحرير" الذي يصادف غداً الاحد "إن المرحلة المقبلة حساسة ودقيقة وستكونون حريصين كما كنتم دائما، على الوفاء لقسمكم ووعدكم للبنان، والعمل بكل وعي وانضباط من أجل الحفاظ على وحدته واستقراره". وأضاف انه "على الرغم من كل المناسبات الأليمة التي نمر بها، سنبقى متماسكين، نعمل كي تبقى أعيادنا الوطنية محطات أمل ووعد بمستقبل أفضل، يكون فيه الجيش على قدر التطلعات والآمال المعلقة عليه". وقال قهوجي "كان من المفترض أن تكون ذكرى عيد المقاومة والتحرير هذه السنة، مناسبة للاحتفال بالنصر الذي حققه لبنان بانسحاب العدو الإسرائيلي عن أرضه، وبفرحة انتخاب رئيس جديد للجمهورية". وأضاف "لكنه من المؤسف أن تترافق أعيادنا ومناسباتنا الوطنية مع محطات مؤلمة من تاريخنا. ففي عيد الاستقلال العام 1989، اغتيل رئيس الجمهورية الأستاذ رينه معوض. ويوم عيد الاستقلال العام 2007 خرج الرئيس العماد إميل لحود من قصر بعبدا من دون أن يسلم مقاليد السلطة إلى خلفه، وبدلا من أن نحتفل بالاستقلال دخلنا للمرة الثانية في تاريخنا مرحلة الفراغ الرئاسي، بعد المرحلة التي عاشها لبنان العام 1988، وانتهت بإقرار وثيقة الوفاق الوطني". وقال قهوجي "في هذا اليوم نقدر بمهابة دقة الأوضاع الراهنة وخطورتها، في وقت يعيش لبنان على وقع الخوف من الشغور الرئاسي للمرة الثالثة في هذه الفترة الحساسة من تاريخه". يشار الى ان مجلس النواب اللبناني فشل للمرة الخامسة بانتخاب رئيس جديد للجمهورية يخلف الرئيس الحالي ميشال سليمان الذي تنتهي ولايته اليوم.