عبر مسؤول أمريكي كبير أمس عن قلقه إزاء عدم إحراز تقدم في المفاوضات بين القوى العالمية الست وإيران بشأن برنامج طهران النووي المثير للجدل. وكان المسؤول الأمريكي يتحدث فيما قد يكون اليوم الأخير لجولة المحادثات المستمرة منذ 13 مايو وحتى الجمعة. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه "كانت المحادثات بطيئة وصعبة.. لا تزال هناك فجوات كبيرة. لا تزال إيران بحاجة لاتخاذ بعض القرارات الصعبة. نشعر بقلق لعدم إحراز تقدم ولأن الوقت ضيق". ومحادثات هذا الأسبوع هي الجولة الرابعة للمفاوضات بين إيران والقوى العالمية وهي الولاياتالمتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا. وتهدف المحادثات إلى التوصل إلى اتفاق طويل الأمد بحلول 20 يوليو. من جهته، اعلن نائب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي في فيينا ان المفاوضات التي بدأت مساء الثلاثاء بين ايران والدول الست الكبرى حول الملف النووي تتقدم لكنها "صعبة"، بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الطلابية الايرانية. وقال عراقجي "ان الأجواء جيدة والمفاوضات تتقدم في أجواء من حسن النية لكنها تتقدم بصعوبة كبيرة وببطء شديد". واستأنف المفاوضون عن إيران ودول مجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) المفاوضات أمس سعياً للتوصل الى اتفاق نهائي حول مسألة البرنامج النووي الإيراني. ونص اتفاق مرحلي اول أبرم بين الدول الست وإيران في نهاية نوفمبر 2013 في جنيف على تجميد بعض أنشطة البرنامج النووي الايراني مقابل رفع قسم من العقوبات المفروضة على ايران. ويسعى الطرفان الآن للتوصل الى اتفاق نهائي بحلول 20 يوليو رغم ان المفاوضات يمكن ان تتواصل الى ما بعد هذا الموعد بتوافق مشترك. وتطالب الدول الكبرى ايران بالحد من أنشطتها النووية بحيث تصبح اي محاولات لحيازة السلاح النووي شبه مستحيلة ويمكن رصدها بسهولة. وفي المقابل تطالب طهران التي تنفي أي بعد عسكري لبرنامجها المدني برفع العقوبات التي تخنق اقتصادها.