بدأت إيران والدول الست الكبرى جولةً جديدةً من المفاوضات، اليوم الثلاثاء، بهدف تسوية النزاع بشأن برنامج طهران النووي بحلول يوليو تموز رغم الخلافات الواسعة حول كيفية تحقيق ذلك. وتريد الدول الست من إيران تقليص نشاطها بتخصيب اليورانيوم للحيلولة دون وصول قدرتها الإنتاجية لتصنيع القنبلة النووية بسرعة في حال قررت سلوك هذا الطريق، فيما تقول إيران إن برنامجها سلمي تمامًا، وتريد أن ترفع هذه الدول العقوبات عنها، بحسب وكالة "رويترز" للأنباء. وبدأ كبار مفاوضي إيرانوالولاياتالمتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا اجتماعًا يستمر يومين في مجمع للأمم المتحدة في فيينا، حيث عقدوا جلستين سابقتين منذ فبراير شباط. وقال مايكل مان، المتحدث باسم مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون التي تنسق المحادثات باسم الدول الست للصحفيين: "نُجري مفاوضات مفصلة وجوهرية جدًّا، ونحاول بقدر استطاعتنا دفع العملية للأمام". ويقول الجانبان إنهما يهدفان إلى البدء في صياغة اتفاق شامل في مايو أيار حتى يكون هناك متسع من الوقت قبل انقضاء المهلة المحددة للتوصل لتسوية في 20 يوليو تموز. لكن مسؤولا غربيا قال إن الجانبين ما زالا منقسمين بشأن قضايا رئيسية. وأضاف مان: "أكثر ما يهمنا هو التوصل لاتفاق جيد. ونريد بوضوح إحراز تقدم بأسرع ما يمكن، ولكن الأهم هو جودة الاتفاقية، ولا بد من أن يكون اتفاقًا جيدًا يسعد به الجميع. ولذلك سنعمل بقدر استطاعتنا لتحقيق ذلك". وقال دبلوماسي من القوى الست: "ما زلنا في مرحلة استكشاف، وإن الدول الست اتفقت داخليا على أن يكون لديها نص بحلول نهاية مايو أيار أو أول يونيو حزيران"، مؤكدا أن "نهاية الأمور سوف تحدث في يوليو". ورأس الجلسة الافتتاحية، اليوم الثلاثاء، وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وأشتون، ولكنّ نائبيهما توليا هذه المهمة فيما بعد. وتقول إيران إن برنامجها لتخصيب اليورانيوم مشروع سلمي لتوليد الكهرباء، واستبعدت إغلاق أيٍّ من منشآتها النووية. وتتهم الولاياتالمتحدة وبعض الدول الغربية إيران بالسعي لتطوير القدرة على تصنيع قنبلة نووية، فضلا عن التهديد الإسرائيلي بمهاجمة المواقع النووية إذا فشلت الجهود الدبلوماسية، وتقول إيران إن ترسانة إسرائيل النووية المفترضة هي التي تهدد السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. وقال الدبلوماسي إن من بين القضايا التي ستناقش خلال الاجتماع الذي سيعقد يومي الثامن والتاسع من إبريل نيسان، كيفية تحقق الوكالة الدولية للطاقة الذرية مما إذا كانت إيران تفي بالتزاماتها في أي اتفاق، وأبحاث طهران الماضية المشتبه بها في مجال القنابل النووية، وكيفية التعامل مع قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن إيران التي أقرت منذ 2006. وقال عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني وأحد كبار المفاوضين الايرانيين إنه ستجرى أيضًا مناقشة قضايا رئيسية نوقشت في الاجتماعات السابقة، وهي تخصيب إيران لليورانيوم، ومفاعل للمياه الثقيلة في آراك.