تكرر النشر عن سوسة النخل هذه الأيام. ومن حبنا لهذه الثمرة وازى الحديث عن سوسة النخل الحديث عن مرض مورونا. وحسب الحوار الذي دار بين وزير الزراعة ومزارعي التمور أخيرا بالمنطقة وطرح مشكلة سوسة النخيل تبين أنها فتكت بأكثر من 6 آلاف نخلة في مزارع منطقة القصيم وذلك في ظل المخاوف التي تلف المزارعين والمنتجين والمستثمرين من تفشي هذه الآفة. والتمر مقبول في أمكنة كثيرة، ووصل منه "المعمول" إلى دكاكين ومطاعم الغرب. وإذا أدركنا ذلك فعلينا أن لا نهمل السعي ل" إسعاف" أمنا الحنون. أهلنا في الحجاز لا يتحدثون عن التمر.. إلا القليل وأهل الأحساء تحدثوا عنه عن معرفة ودراية ومهنية. وأهل نجد تحدثوا عنه بمحبة.. وولع وشغف وعلاقة ورابطة. ومع الأخيرين الحق.. فقد كانت التمرة عماد غذاء. ومالكها أي النخلة هو صاحب الغنى واليسار والوفرة. وعرفنا التمر بأنه السهل الهين في صبره ونقله وليس عليه تاريخ صلاحية..! وعرفناه أيضاً بأنه سهل التناول، بسيط.. وضرب الشاعر مثلاً بسهولة أكله: لا تحسب المجد تمراً أنت آكله لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا وقلت سابقاً إن هذه المادة الغذائية الوفيرة بكل عناصر الاقاتة والاغتذاء لا تحمل تاريخ صلاحية.. رغم أن اسمها بالانجليزي يوحي بمعنى الديمومة والاستمرار DATES. والكلمة الانجليزية DATE تعني أيضاً عند الغربيين شخصاً من الجنس الآخر يكون المرء معه على موعد. هل لا حظتم أن المسألة حميمية؟ ومهما قلنا عن أسرار حبنا للنخلة فلن نتغاضى عن كونها رائحة الفَرَج والارتياح والاسعاف والإعانة لمريم ابنة عمران أن تهز بجذع النخلة.