الاستثمار في نخيل التمر يعتبر أحد مصادر الدخل القومي قياساً لأعداد أشجار النخيل التي يتجاوز عددها أكثر من ثلاثة وعشرين مليون نخلة وارتبط مواطن هذه البلاد بهذه الشجرة وأحبها فتجدها في منزله واستراحته ومزرعته وطرقات المدن السكنية. وإن شجرة بهذه الأهمية تتطلب من الجميع الحفاظ عليها والتصدي لجميع المخاطر التي تهددها وان البشرى التي زفها معالي وزير الزراعة لعموم المزارعين بتدشينه للحملة الوطنية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء التي فتكت بمواقع عديدة في المملكة هذه الحملة المباركة ابتداء من 1432/2/4ه ولمدة عامين التي تستهدف جميع مناطق الإصابة بطريقة جديدة للمكافحة وهي طريقة حقن للمبيدات المتخصصة داخل جذع النخلة لكي يصل المبيد إلى أطوار الحشرة داخل النخلة وهذا جهد يضاف للجهود السابقة والتي سخرتها وزارة الزراعة للحد من انتشار هذه الآفة والسيطرة عليها وان مكافحة آفة اجتاحت أغلب دول العالم التي يوجد بها أنواع أشجار النخيل يتطلب التعاون من جميع من لهم علاقة بالنخلة من مزارعين ومستثمرين وجهات حكومية حيث ان مبدأ الإدارة المتكاملة لمكافحة الآفات الزراعية يرتكز على عدة عوامل فالمزارع له دور كبير لتنفيذ عناصر المكافحة وبتعاونه يتحقق احجام الآفة ومن خلال اطلاعنا على متطلبات هذه الحملة فإن المزارع يجب عليه التعاون مع الفرق الميدانية من حيث تهيئة المزرعة وتنظيفها من الحشائش والأعشاب وتنظيم عمليات الري التي تسبق الحقن وتكريب النخيل وإزالة الفسائل والحفاظ على المصائد الفرمونية وإزالة النخيل شديدة الإصابة وهذه الأمور من المتطلبات التي تعتبر ضرورية قبل عملية الحقن حتى يتحقق الهدف المنشود وهو سلامة نخيلنا من حشرة سوسة النخيل الحمراء فإن هذه الحملة نستبشر بها خيراً إن شاء الله وندعو الله ان يبارك في جميع الجهود التي تبذلها وزارة الزراعة للسيطرة والحد من انتشار هذه الآفة والتخلص منها بإذن الله حتى نسعد جميعاً بتحقيق عنوان هذه الحملة وهو سلامة نخيلنا (بعون الله سنحميها). * مشرف برنامج مكافحة سوسة النخيل الحمراء بمنطقة الرياض