كشفت احدى الشركات الوطنية الرائدة في مجال صناعة الدهانات عن انتاجها طلاء للسفن خاليا من مادة TBT المضرة بالبيئة البحرية، وأكدت ريادتها في انتاج هذا النوع من الدهانات المقاوم للعوالق البحرية على مستوى شركات الدهانات السعودية. وتعد مادة TBT من المواد المحظورة دوليا، اذ تمنع معظم المنظمات العالمية استخدامها، كالمنظمة البحرية العالمية IMO ووكالة حماية البيئة EPA، وذلك بعد ان اثبتت الدراسات والابحاث دورها في التلوث وتسمم الكائنات البحرية النباتية والحيوانية، وإحداثها خللاً في جينات بعض الكائنات الحية وصفاتها الوراثية، مؤدية لفقد التوازن في النظام البيئي البحري، وهو ما ينعكس سلبيا على صحة البشر الذين يتخذون من صيد ا لبحر وخاصة الاسماك مصدرا لغذائهم، علاوة على تعريضها منفذي الدهانات المحتوية عليها الى العديد من الأمراض كتهيج العين والصداع وتلف الكبد وغيرها. وأوضحت دهانات الجزيرة ان انتاجها للدهانات البحرية الخالية من هذه المادة يعتبر فخراً للصناعة الوطنية، ويأتي في اطار مساعيها الرامية للمحافظة على الصحة العامة وسلامة البيئة، واستكمالاً لما سبق ان بدأت به في هذا الاتجاه من انتاج دهانات صحية وعلى رأسها الجزيرة سيف بينت انه ليس لها أية تأثيرات سلبية حتى على المرضى المصابين بداء الربو، وتستخدم لطلاء المباني، وخاصة المستشفيات والمستوصفات والمدارس ورياض الأطفال وغرفهم دون الحاجة لمغادرتها لدى اجراء عمليات الصيانة. وأشارت في محاضرة اقامتها في مدية جازان جنوب المملكة الى حصولها على شهادات عالمية من مختبرات جيرمنشير ليود بألمانيا وTNO بهولندا تؤكد خلو منتجها جاز انتي فاولينج بأنواعه الثلاثة «كلاسيكو ولونج لايف وSPC-SB» من هذه المادة، مبينة ان استخدام هذا المنتج على السفن والقوارب يتم وفق عوامل تتعلق بنوع السفينة وسرعتها والمدة المحددة لصيانتها. وبينت ضرورة استخدام نظام الطلاء الصحيح من الأساس الى الطبقة النهائية ودور ذلك في الحفاظ على السفن والقوارب بحالتها السليمة وزيادة فترة خدمتها، مشيرة الى اهمية التخلص من العوالق البحرية النباتية والحيوانية التي تتراكم على سطوح السفن والقوارب تحت خط الماء مؤدية الى تخفيض سرعتها وزيادة استهلاكها للوقود وبالتالي ارتفاع نسبة الغازات السامة المنبعثة في الجو مسهمة في تلويث البيئة. وقد أعقب المحاضرة نقاش مطول وحضرها مسؤولون من مصلحة الأرصاد وحماية البيئة والثروة السمكية وحرس الحدود و بلدية جازان وملاك السفن والقوارب ومنفذو الدهانات البحرية.