أعلن قائد عسكري رفيع في اليمن مصرع اكثر من 30 عنصرا من تنظيم القاعدة في المواجهات في بلدة عزان بمحافظة شبوة شرق اليمن. وقال قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء الركن أحمد "لقي أكثر من ثلاثين عنصراً مصرعهم منذ فجر اليوم (الاربعاء)" واشار أن الجثث التي تناثرت في عدة مواقع توضح أن القاعدة تجبر الأطفال على القتال إلى جانبها وهذا ما ستؤكده الصور والوثائق التي سيتم إيصالها إلى وسائل الإعلام قريباً. كما أكد اليافعي ان "عشرات الارهابيين فروا من عزان". وقال إن وحدات من المنطقة العسكرية الثانية وصلت إلى منطقة عزان "لدعم ومساندة الوحدات العسكرية والأمنية المرابطة في المحور لتطهير واجتثاث عناصر الإجرام والإرهاب المأجورة والضالة والتي تعتمد على نصب الكمائن ومحاولة توجيه ضربات يائسة وبائسة على الوحدات والدوريات العسكرية كلما سنحت لها الفرصة في تلك المناطق والأودية والجبال". واكد مصدر أمني ل"الرياض" مقتل عشرة جنود واصابة 15 آخرين في هجوم مباغت لتنظيم القاعدة على بلدة عزان وجول الريدة بمديرية ميفعة. واعلن الجيش استعادة السيطرة على عزان التي تعرضت مواقع القاعدة في مناطق مختلفة منها لقصف مكثف من قبل الطيران الحربي. وقال سكان محليون ل"الرياض" ان الاشتباكات اندلعت عندما هاجم مسلحو القاعدة فجر امس بلدة «عزان» التي سيطر عليها الجيش قبل أيام خلال حملة عسكرية كبيرة شنها على معاقل التنظيم في محافظتي شبوة وأبين. واضافت المصادر ان مسلحي القاعدة استهدفوا في الهجوم المباغت موقعين للجيش احداها بمدينة جول الريدة، واستهدف معسكرا للجيش والثاني تجمعا للقوات بالقرب من مفرق عزان الواصل إلى مدينة الحوطة حيث تم استخدام كافة انواع الاسلحة في الهجوم وقد سمعت اصوات انفجارات هائلة بمنطقة عزان وجول الريدة. وشهدت المنطقتان نزوحا كبيرا في اوساط المواطنين. وذكر جمال محمد احد سكان جول الريدة ل"الرياض" ان ثمانية منازل دمرت في قصف الجيش على القاعدة فيما نزح المئات جراء الاشتباكات التي استخدم فيها الجيش الطيران لقصف مواقع القاعدة. وأشارت مصادر محلية إلى أن مسلحي القاعدة هاجموا أربع ثكنات عسكرية في عزان وسيطروا على أجزاء كبيرة من البلدة قبل ان يتمكن الجيش من استعادة السيطرة عليها بعد تدخل قوات مُدربة من مكافحة الإرهاب. واكدت وزارة الدفاع في بيان تدمير خمس سيارات تابعة للقاعدة في قصف الطيران الحربي. وقالت انه تم القاء القبض على عدد من عناصر القاعدة في عزان وبحوزتهم "وثائق مهمة ومتفجرات وأحزمة ناسفة" ونفي مصدر عسكري قبول اية وساطات لوقف المواجهات مع القاعدة، وقال :لا وساطات ولا توقف للعمليات ضد مجرمي القاعدة حتى يتم اجتثاثهم مالم يلقوا سلاحهم ويسلموا أنفسهم للدولة لأن هذا هو خيار الشعب اليمني كله" ودعا أبناء عزان "إلى عدم السماح للضالين من عناصر القاعدة بالتسلل مرة أخرى إلى مدينتهم" محذرا من مغبة ايواء او التستر على عناصر القاعدة.