سقط العشرات بين قتيل وجريح امس في تجدد الاشتباكات بين عناصر تنظيم القاعدة والجيش اليمني في محافظة شبوة جنوبي شرق البلاد بينما افشل الجيش مخطط القاعدة لاستعادة السيطرة على عزان. وقالت مصادر عسكرية ان عشرة عسكريين على الأقل بينهم ضباط وثلاثة عشر من تنظيم القاعدة قتلوا امس الأربعاء في هجوم عنيف شنه مسلحو تنظيم القاعدة على بلدة جول الريدة وعزان استعادها الجيش مؤخراً من سيطرة مسلحي القاعدة. وقال سكان محليون ل"الرياض" ان الاشتباكات اندلعت عندما هاجم مسلحو القاعدة فجر امس بلدة «عزان» التي سيطر عليها الجيش قبل أيام خلال حملة عسكرية كبيرة شنها على معاقل التنظيم في محافظتي شبوة وأبين. وأضافت المصادر ان مسلحي القاعدة استهدفوا في الهجوم المباغت موقعين للجيش احداها بمدينة جول الريدة واستهدف معسكرا للجيش والثاني تجمعا للقوات بالقرب من مفرق عزان الواصل إلى مدينة الحوطة حيث تم استخدام كافة انواع الاسلحة في الهجوم وقد سمعت اصوات انفجارات هائلة بمنطقة عزان وجول الريدة . وذكر جمال محمد احد سكان جول الريدة ل"الرياض" ان ثمانية منازل دمرت في قصف الجيش على القاعدة فيما نزح المئات جراء الاشتباكات التي استخدم فيها الجيش الطيران لقصف مواقع القاعدة. وأشارت مصادر محلية إلى أن مسلحي القاعدة هاجموا أربع ثكنات عسكرية في عزان وسيطروا على أجزاء كبيرة من البلدة قبل ان يتمكن الجيش من استعادة السيطرة عليها بعد تدخل قوات مُدربة من مكافحة الإرهاب تدخلت واستعاد الجيش السيطرة على جزء من البلدة. وقال شهود عيان انهم شاهدوا عناصر من تنظيم القاعدة يأخذون قتلى وجرحى لهم على متن سيارات. واكدت وزارة الدفاع في بيان لها سقوط "عشرات القتلى والجرحى من شراذم القاعدة بعزان وتدمير خمس سيارات تابعة لهم, في الوقت الذي يوجه الطيران الحربي ضربات ساحقة للمجاميع الهاربة من القاعدة في أكثر من اتجاه". وقالت انه تم القاء القبض على عدد من عناصر القاعدة في عزان وبحوزتهم وثائق مهمة ومتفجرات وأحزمة ناسفة. ونفي مصدر عسكري قبول اية وساطات لوقف المواجهات مع القاعدة، وقال : لا وساطات ولا توقف للعمليات ضد مجرمي القاعدة حتى يتم اجتثاثهم مالم يلقوا سلاحهم ويسلموا أنفسهم للدولة لأن هذا هو خيار الشعب اليمني كله. ودعا أبناء عزان "إلى عدم السماح للضالين من عناصر القاعدة بالتسلل مرة أخرى إلى مدينتهم"، محذرا من مغبة ايواء او التستر على عناصر القاعدة. وكان الجيش اعلن الاسبوع الماضي استعادة السيطرة على عزان وجول الريدة في ميفعة بعد معارك ومواجهات مستمرة منذ الشهر الماضي حيث بدأ الجيش عملية عسكرية كبيرة ضد عناصر التنظيم في ابين وشبوة. وكان مسلحو القاعدة سيطروا على بلدة عزان عام 2011 وأعلنوها إمارة إسلامية قبل أن ينسحبوا منها.