جزم دبلوماسي ماليزي، أن الحكومة السعودية عملت جميع ما يلزم للحد من انتشار فايروس كورونا ووضعه تحت السيطرة، مبيناً إنهم يترقبون فعلاً انتهاء المشاريع الخاصة بتطوير الحرم المكي الشريف لإعادة رفع سقف أعداد حجاج بلدهم إلى 28 ألف حاج، بعد خفضها بنسبة 20 في المئة حسب توجيهات الملكة إلى نحو 22.3 ألف حاج. وقال: «حجاج بلادنا لن تتأثر أعدادهم بسبب وجود هذا الفايروس، وأجرينا بعض الدراسات الخاصة بنا، التي على أثرها أقرينا تقديم مقترح لهيئة الحج الماليزية بتجنيب الحجاج كبار السن ممن تجاوزت أعمارهم 65 عاماً، وكذلك الأطفال، من الحج في هذا العام، وإتاحة الفرصة للراغبين في الحج من الفئات السنية الأخرى». وأضاف القنصل العام الماليزي محمد خالد عباسي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده عقب زيارته والوفد التجاري المرافق له للغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة: «الهدف الرئيسي من وجودنا هنا بالتزامن مع تنظيمنا لمعرض الخدمات الماليزي ومشاركتنا في معرض البناء السعودي المقام حاليا في جدة، يأتي من أجل خلق فرص العمل والاستثمار المشترك بين رجال الأعمال في البلدين». وتابع عباسي:»هذه المرة الأولى التي نأتي إلى السعودية لنشارك في معرض بوفد مكون من 32 شركة متخصصة في قطاع الخدمات و45 رجل أعمال ماليزي»، مشيراً إلى إنهم يهدفون من هذه الزيارات إلى تقوية العلاقات التجارية والاستثمارية مع المملكة، خاصة وإنها تشهد نهضة تنموية في شتى المجالات منها البنى التحتية والفوقية أيضاً. وأشار القنصل العام الماليزي خلال زيارته لغرفة مكة، إلى إن المعارض التي يقومون بالمشاركة فيها أو تلك الزيارات المبرمجة للوفود لزيارة كيانات الغرف التجارية، ستعمل على تقوية الروابط الاقتصادية بين رجال الأعمال من خلال عقدهم للقاءات الثنائية التي من شأنها أن تترجم إلى مشاريع مشتركة قائمة على أرض الواقع. وعن صعوبة حصول رجال أعمال بلاده على التأشيرات للدخول إلى الأراضي السعودية، قال: «هناك الكثير من رجال الأعمال الماليزيين يودون الحضور حالياً إلى السعودية للتعرف برجال الاعمال هناك وتبادل الخبرات فيما بينهم وعقد شراكات اقتصادية واستثمارية، إلا إن هناك صعوبات في استخراج التأشيرة السعودية، وخاصة عندما يصبح الأمر مرتبطا بالوقت، فالحصول على التأشيرة السعودية يحتاج إلى بعض الوقت والذي قد يتسبب معه في عدم قدرة رجال الأعمال الماليزي الوصول في الوقت المناسب». وأضاف: «وعلى الرغم من تلك الصعوبات، إلا إنني أشيد بالجهود المبذولة حالياً في هذا المجال، كما إنني سأبدأ في مخاطبة حكومة بلادي لأتمكن بعد ذلك من مخاطبة مجلس الغرف السعودية حيال إمكانية وجود التسهيلات لمنح التأشيرات لرجال أعمال بلاده لدخول الأراضي السعودية».وكشف إن شركات من بلاده تنافس في الوقت الحالي على مناقصات حكومية خاصة بتطوير مطار المدينةالمنورة، متمنياً ان تشهد شركات بلاده الفوز في المناقصات الحكومية التي يرى إن من شأنها أن تزيد من حجم التعاون التجاري والاقتصادي، خاصة وان البلدين تجمعهم أكثر من 57 عاماً من العلاقات المشتركة، والتي شهدت استثمارات مشتركة ولكنها لم ترقَ بعد إلى مستوى الطموح لديهم. وأعلن عدم رضاه التام على مستوى وحجم التبادل التجاري بين السعودية وماليزيا، وقال: «التبادل التجاري بين البلدين لا يعكس أبداً مدى ما وصلت إليه علاقاتنا المتطورة مع السعودية، ونحن من خلال هذه المناسبة والزيارة للوفد الماليزي، نريد أن نفتح المجال أمام الوفود السعودية الراغبة في زيارة ماليزيا والاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة فيها»، داعياً جميع الشركات السعودية إلى زيارة مكتبهم التجاري في القنصلية في جدة، وذلك من أجل الحصول ومعرفة جميع المعلومات عن السوق الماليزي. من جهته قال سعد بن جميل القرشي عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة: «إن العلاقات التي تربط المملكة بدولة ماليزيا علاقة إسلامية تجارية وطيدة وقديمة»، مبينا ان حجم التبادل التجاري بين بلدينا يبلغ 3 مليارات دولار. وتابع القرشي:»في اعتقادي أن زيارتكم اليوم للغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة هي ثمرة جهودنا من أجل تفعيل تبادل الزيارات بين وفود الجانبين بما يدعم ويعزز علاقاتنا الإسلامية والتجارية ويزيد من حجم التبادلات التجارية بين البلدين.. وأتمنى أن تكون هذه الزيارة فرصة مناسبة لزيادة حجم التبادل التجاري من خلال عرض وإتاحة الفرص الاستثمارية في كلا البلدين».