سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. آل الشيخ: علينا العمل وفق فهم السلف الصالح للنصوص الشرعية وتطبيقهم لها.. لا غلو ولا تطرف ولا تجسس ولا تصيّد ولا ظلم التقى رؤساء وأعضاء مراكز فرع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة حائل
التقى الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ بأعضاء ورؤساء مراكز فرع الرئاسة العامة بمنطقة حائل، بحضور جمع من وكلاء ومديري عموم الرئاسة العامة. وخلال اللقاء ألقى الرئيس العام كلمة بيّن فيها أهمية شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وقال: أيها الإخوة إن الله اصطفاكم جميعاً لحمل شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، هذه الشعيرة العظيمة التي حملها محمد بن عبدالله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وخلفاؤه الراشدون والسلف الصالح من بعدهم. وبيَّن أن أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يقومون بهذه الشعيرة نيابة عن الأمة التي اختصها الله سبحانه وتعالى بالخيرية من بين الأمم حيث قال الله سبحانه وتعالى: (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر). وأكّد على أهمية الالتزام في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفق ما ورد في كتاب الله وما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم. وقال: علينا أن نعمل وفق فهم السلف الصالح للنصوص الشرعية وتطبيقهم لها، لا غلو ولا تطرف ولا تجسس ولا تصيّد ولا ظلم؛ لأن هذه ليست من خصال الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر. ودعا معاليه الأعضاء إلى أن يكونوا رسل خير وسلام في تطبيقهم لشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وقال: وعلى منسوبي الهيئة جميعاً التحلي بالصبر والحكمة والرحمة والتعامل مع المواطنين والمقيمين بها حتى تمثل الإسلام على الوجه الصافي النقي الذي يرضي الله ويحقق مصلحة الأمة ويبرئ الذمة. وحذَّر معاليه من أخذ العلم الشرعي عن أشخاص لم يعرف عنهم العلم الشرعي بل عرفوا بالتنطع والغلو والتطرف وإثارة الفتن والشر، وإساءة تفسير النصوص الشرعية، مؤكداً على ضرورة أخذ العلم من أصحاب السماحة الذين عرفوا بالعلم الشرعي، والذين لم يأخذوه لأجل غرض من أغراض الدنيا، مثل أصحاب السماحة الذين انتقلوا الى الدار الآخرة مثل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز، وسماحة الشيخ محمد بن عثيمين وفضيلة الشيخ صالح الأطرم-رحمهم الله-وأئمة الدعوة السلفية الأموات منهم والأحياء، وكذلك أصحاب السماحة الموجودون -متعهم الله بالصحة والعافية-سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ وسماحة الشيخ صالح الفوزان - حفظهما الله - وغيرهما ممن عرف بصفاء العقيدة ورجحان العقل وغزارة العلم والذين يدعون إلى الله على بصيرة حريصين على النصح لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم من غير غلو ولا تطرف. وفي ختام كلمته سأل الله عز وجل أن يعيننا على أداء شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على الوجه الذي يرضي الله سبحانه وتعالى، ويعيننا على أداء الأمانة الملقاة على عاتقنا من قبل ولاة الأمر، وأن يعيننا على تحقيق مبتغاهم بما ينفع الإسلام، ويخدم المواطنين والمقيمين في هذه البلاد المباركة، وأن يديم على بلادنا أمنها ورخاءها واستقرارها في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله-. وفي نهاية اللقاء استمع د. آل الشيخ لأسئلة الأعضاء وأجاب عن استفساراتهم، ومداخلاتهم.