اختير الفيلم التونسي الساخر (شلاط تونس) للمخرجة كوثر بن هنية للعرض في افتتاح مهرجان كان السينمائي الدولي هذا العام. يحكي الفيلم قصة حقيقية عن رجل مجهول كان يقود دراجة نارية ويضرب الفتيات من الخلف في الشوارع بآلة حادة "عقاباً" لهن فيما يبدو على زيهن. ويصور الفيلم محاولات تعقب أثر ذلك الرجل بعد الثورة لمحاسبته على أفعاله. وتسعى المخرجة كوثر بن هنية فيما يبدو من خلال فيلمها إلى طرح قضية التغيير في المجتمع التونسي بعد الثورة. ذكر شاب تونسي شاهد الفيلم عند عرضه محلياً أن الشبان في تونس يتعاملون بكل احترام مع الفتيات في الشارع. أما الشابة نور فقد أعربت عن أملها في أن يساهم فيلم (شلاط تونس) في تغيير نظرة الشبان إلى المرأة. وذكرت كوثر بن هنية أن فيلمها يسعى إلى استكشاف مدى التغير الاجتماعي الذي حدث في تونس بعد الثورة على نظام الحكم السابق عام 2011. وقالت المخرجة " هذا فيلم يناقش ما الذي تغير وما الذي يقاوم التغيير وما الذي يصعب تغييره. الثورة قامت ولكن ثمة أمور لا تتغير بسهولة." كوثر بن هنية ترى أن التطلعات إلى تغيير اجتماعي سريع في تونس بعد الثورة سببت نوعاً من الصدمة. المخرجة كوثر هنية وقالت "نحن في مجتمع محافظ تعرض بسرعة لصدمة التحديث والتغير الاجتماعي والعولمة. كل ذلك سبب هزة أسفرت عن ظواهر تشبه ظاهرة الشلاط. الشلاط في رأيي كالمرض.. مثل الجسم لا يتأقلم مع درجة حرارة جديدة." تباينت ردود فعل التونسيات اللاتي شاهدن (شلاط تونس) إزاء قضية التحرش المحورية التي تنطلق من خلالها القصة. وسيعرض فيلم (شلاط تونس) يوم الأربعاء (14 مايو أيار) غداً في افتتاح الدورة السابعة والستين لمهرجان كان السينمائي. نجمة الفلم المخرجة كوثر هيأت كافة التجهيزات لنجاح فلم شلاط