في العشرين من ديسمبر عام 2012 أعلن فوز أحمد عيد رئيساً لاتحاد كرة القدم كأول رئيس منتخب لمجلس إدارة اتحاد كرة القدم، في ذلك الوقت استبشر الرياضيون خيراً برئاسة ابن الرياضة، إلا أنه بعد مضي عامين من الرئاسة كأن شيئا لم يتغير فتواصلت نفس الأسماء تقريباً في لجان الاتحاد وتواصل معها الفشل المرير! هذا الموسم أكد للأسف أن اتحاد الكرة ضعيف، وأن غالبية من يعمل فيه ليسوا بالكفاءات التي انتظرناها من اتحاد منتخب، سلبيات جلية ظهرت لتؤكد ان اتحاد القدم من دون هوية، تخبطات لجنة الحكام وسوء إدارتها تواصلت مع الأخطاء الكارثية من الحكام والتي انتظرنا من اتحاد الكرة محاسبة المسؤول عنها وإصلاح ما يمكن إصلاحه لكن "عيد" وقف وقفة المتفرج وكأنه يبارك للحكام أخطاءهم فقدم لهم دعمه والثناء عليهم وعلى رئيس اللجنة الذي أثبت بما لم يدع مجالا للشك أنه ليس قادراً على هذه المسؤولية. لجنة الحكام ليسوا الوحيدين في منظومة الفشل بل ان العلة كما يمكن أن نقول تكمن في لجنة الانضباط. رئيس الاتحاد عيد يظهر أحياناً بتصاريح متناقضة يجعل المتابع يحتار، فعندما أعلن رفض نقل مباراة النصر والتعاون بحجة أن (المبادئ الرياضية ترفض ذلك) ، سرعان ما تبددت وتبخرت تلك المبادئ ونقلت المباراة رغم أنف الاتحاد السعودي. الاتحاد المنتخب يظهر لنا بتخبطات وكأنه لا يملك الشرعية فلا قرارات تنفذ ولا أوامر تحترم وهيبة ضائعة تؤكدها التصاريح المتناقضة. الكرة السعودية تمر بمرحلة خطرة جداً المستويات الفنية هابطة والتصاريح والبيانات الإعلامية هي المسيطرة على الساحة بل إن كل الأحاديث أصبحت تنصب على ما يدور خارج الملعب وليس داخله بل يبدو أن عيد أنجر خلف تلك المهاترات عندما رد على تصاريح رئيس الشباب خالد البلطان ودخل في منازعات لم تنته إلا بتدخل الأمير نواف بن فيصل. الكرة السعودية خسرت ملف تنظيم آسيا 2019 وهو أمر غير مستغرب في ظل الأوضاع السيئة في الاتحاد السعودي، ميزانية مهدرة ولجان تحتاج غربلة إدارية. وصلنا لمرحلة أن التصاريح الخادشة والأهازيج العنصرية (تصدح) في ملاعبنا وإعلامنا من دون أي عقاب مما يشوه صورة رياضتنا. عيد قادر على أن يدير الكرة بالسعودية على أكمل الوجه متى عرف كيف يردع التدخلات في لجانه واتحاده وفهم كيف يكون قوياً متمسكاً بالقوانين.