أعلنت اللجنة الأمنية العليا أمس مقتل شايف محمد سعيد الشبواني، وهو احد قادة تنظيم القاعدة في اليمن ويشتبه بتورطه في اعتداءات وخطف اجانب، وذلك في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن في صنعاء ليل أمس الأول. من جهته، اكد وزير الدفاع اليمني في تصريحات صحافية استمرار العمليات التي اطلقت قبل 11 يوما ضد القاعدة في الجنوب متوعدا ب "كسر شوكة" مقاتلي التنظيم المتطرف الذي قال إن نهايته "محتومة" في اليمن. واوضح متحدث باسم اللجنة الأمنية العليا في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية ان الشبواني هو "احد اخطر عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي وهو مطلوب امنيا واحد العناصر القيادية التي تقوم بالتخطيط والمشاركة في عمليات خطف واغتيالات في العاصمة طالت رجال امن وعدد من الرعايا الأجانب". واضاف المتحدث ان قوات الأمن تعقبت الشبواني مساء الخميس وحاولت توقيفه في الشارع 45 بالقرب من دار الرئاسة بجنوبصنعاء الا انه فتح النار على الشرطة التي ردت عليه و"نتج عن ذلك مصرعه ومصرع شخص آخر كان برفقته". وقال مصدر في الشرطة ان قوات الأمن اوقفت ثلاثة اشخاص آخرين كانوا على متن السيارة مع الشبواني، موضحا ان اثنين منهم اصيبا بجروح خلال عملية المطاردة. ونفت مصادر قبلية في مأرب صحة اتهامات الشبواني بأنه قيادي خطير في القاعدة. وقامت قبيلة ال شبوا وفي ردة فعل على مقتل الشبواني بقصف مقر المنطقة العسكرية في مأرب ومهاجمة نقاط امنية وعسكرية، كما فجروا انبوب النفط وبرجين من ابراج نقل الطاقة الكهرباء من مأرب. وكانت وزارة الداخلية حذرت من تصعيد الهجمات التي يشنها التنظيم في اليمن بعد الخسائر التي مني بها في جنوب البلاد حيث يقوم الجيش بعملية عسكرية واعلن الخميس انه استعاد السيطرة على مدينة عزان معقل التنظيم في محافظة شبوة الجنوبية. وعزان من اكبر مدن شبوة وكانت تعد المعقل الرئيس لتنظيم القاعدة في هذه المحافظة. وكانت السلطات اعلنت مقتل عدة قياديين في القاعدة منذ اطلاق الحملة ضد التنظيم المتطرف في ابين وشبوة في 29 ابريل، بينهم عدد من الأجانب.