قتل 14 عنصرا من القوات النظامية على الاقل أمس في نسف مقاتلين معارضين لفندق أثري في حلب القديمة في شمال سورية، تستخدمه القوات النظامية كمركز عسكري، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بريد الكتروني "سمع دوي انفجار في حلب القديمة، تبين انه ناتج عن تفجير الكتائب الاسلامية كمية كبيرة من المتفجرات في نفق حفروه اسفل فندق الكارلتون الاثري الذي تتخذه قوات النظام مركزا لها". واشار المرصد الى "مقتل ما لا يقل عن 14 عنصرا من القوات النظامية ومسلحين موالين لها" جراء التفجير واشتباكات اندلعت على اثره. وادى التفجير الى "تدمير ما تبقى من الفندق وانهيار مبان عدة في محيطه"، بحسب المرصد. إيران تنفي تزويد النظام السوري بقنابل تحوي غاز الكلور وقال التلفزيون الرسمي السوري ان "ارهابيين"، في اشارة الى مقاتلي المعارضة، استهدفوا "بتفجير ضخم فندق الكارلتون في المدينة القديمة ما ادى الى تدميره بالكامل وتدمير عدد من الابنية الاثرية المجاورة". وتبنت التفجير "الجبهة الاسلامية"، احدى ابرز التشكيلات المقاتلة ضد نظام الرئيس بشار الاسد. وقالت في بيان نشرته على حسابها الرسمي على موقع "تويتر"، "نسف مجاهدونا ثكنة فندق الكارلتون في حلب القديمة وعدة مبان محيطة به". وعرضت الجبهة شريطا مصورا للتفجير الضخم الذي ادى الى قذف كتل كبيرة من الاتربة والحجارة على ارتفاع عشرات الامتار في الجو، وتصاعد كميات هائلة من الغبار. كما يظهر الشريط في لقطات اخرى، سحب الغبار وقد غطت مساحات واسعة فوق حلب، تزامنا مع سماع اصوات اطلاق رصاص غزير. وكان الفندق الواقع جنوب القلعة، احد المعالم العريقة في المدينة التي كانت تعد بمثابة العاصمة الاقتصادية للبلاد قبل اندلاع النزاع منتصف مارس 2011. من جهتها، قالت القوات السورية إنها ستسيطر بشكل كامل على مدينة حمص التي ارتبط اسمها يوما بمشاهد الحشود المطالبة بالديمقراطية لكنها تجسد الان صور الخراب وقسوة الحرب الأهلية السورية. وبعد أن ظلوا يسيطرون على الحي القديم بحمص قرابة عامين رحل أكثر من 900 من مقاتلي المعارضة عن "عاصمة الثورة" في عدة قوافل أمس الأول. ونقلوا إلى منطقة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة خارج المدينة بموجب اتفاق أبرم بين المقاتلين والقوات الموالية للرئيس بشار الأسد. وقال طلال البرازي محافظ حمص لوسائل إعلام رسمية إن 80 في المئة من المقاتلين غادروا المدينة وإنه سيتم إجلاء الباقين لتعلن حمص مدينة آمنة وتبدأ عمليات إعادة البناء. من جهة أخرى، نفت وزارة الخارجية الايرانية الانباء الاعلامية التي تحدثت عن قيام طهران بتزويد النظام السوري قنابل صينية الصنع مملوءة بغاز الكلور. وقالت الخارجية الايرانية في بيان حسب الاعلام الايراني أمس "أن التقرير الذي نشرته صحيفة الديلي تلغراف حول قيام ايران بتزويد الحكومة السورية قنابل تحوي غاز الكلور كاذب ولا اساس له من الصحة". واضاف البيان "بما أن المصدر هو موقع اخبار تابع للكيان الصهيوني المعادي لايران فإن عدم صحة مثل هذه المزاعم واضح للعيان". وكانت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية قد ذكرت في تقريرها بأن ايران طلبت 10 الاف صفيحة من غاز الكلور من الصين وشحنتها الى سورية عبر رحلات جوية وفتحت اجهزة الامن الغربية تحقيقا بهذا الشأن بعد التقاط الاقمار الصناعية صورة لاحدى هذه الرحلات في مطار طهران".