تشهد جماهيرية الشباب وشعبيته هذا الموسم تنامياً كبيراً وملحوظاً عن المواسم الماضية إذ يثبت الشباب ذلك من مباراة لأخرى عطفاً على الحضور الجماهيري الذي حظي به الفريق في مباريات دوري "زين" السعودي للمحترفين ومسابقة كأس ولي العهد خصوصاً في تلك المباريات التي تقام على خارج أرضه في ظاهرة غريبة تكاد أن تكون حكراً على الشبابيين وحدهم لاسيما وأن العادة جرت على أن الفرق تحظى بدعم جماهيري على أرضها أكثر مما تحظى به خارج ديارها. الشواهد على تنامي شعبية الشباب من مباراة لأخرى عديدة أبرزها ذلك الحضور الجماهيري الشبابي الكبير في مباراة الأنصار على ملعب مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الرياضية بالمدينة المنورة في دوري "زين" السعودي للمحترفين، وفي مباراة الاتحاد الأخيرة التي أقيمت على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة دعمت الجماهير الشبابية فريقها كثيراً في المباراة ووقفت إلى جانبه إذ امتلأ المدرج المخصص (على يمين المنصة) بمشجعي "شيخ الأندية" الذين ساندوا فريقهم طوال دقائق المباراة حتى أنهم كانوا أكثر تأثيراً من الجماهير الاتحادية التي حضرت هي الأخرى بكثافة. مخرج مباراة الاتحاد والشباب لم يكن منصفاً للجماهير الشبابية إطلاقاً عندما أخفى ملامح المدرج الشبابي الذي كان مميزاً في كل شي ولم يظهره سوى في لقطات عدة لم تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة بخلاف المدرج الاتحادي الذي نال الاهتمام الأكبر، وكأن مخرج المباراة يريد أن يرسخ تلك الأقاويل والتصريحات التي تقلل من جماهيرية الشباب وتستهزيء بها، بيد أن مراسل القناة الرياضية نايف مشهور كان منصفاً للشبابيين عندما أشاد بالحضور والدعم الجماهيري الشبابي في المباراة. عندما نتحدث عن جماهيرية الشباب يخيل للبعض بأن المقصد هو تلك الجماهيرية التي يتمتع بها الهلال والنصر والاتحاد والأهلي وهذا فيه ظلم كبير للشبابين فالمقارنة بين جماهيرية الشباب والأندية الأربعة التي ذكرتها ظالمة ومجحفة نظراً للفوارق الكبيرة "جماهيريا" بينها وبين الشباب، فالحديث هنا عن مدرج شبابي كان يظهر بشكل شبه خالٍ في أغلب المباريات وبين مدرج حالي يمتليء في مباريات عدة. نتائج الشباب المميزة في هذا الموسم لها الدور الأكبر في التنامي الجماهيري الواضح وإذا ماواصل الفريق مسيرته الناجحة في المواسم المقبلة فإنه سيصبح معادلة جماهيرية "صعبة".