تعددت الأسماء والسبب أو المسبب واحد (فيروس) وحديث الساعة وما يشغل الناس هذه الأيام هو مرض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية.. والتسمية بكورونا أتت من شكل الفيروس المسبب للمرض.. والشبيه بالتاج (كراون) وكلمة كورونا تُذكرني بنوع مغمور من السيارات اليابانية اسمها كورونا.. أكبر من الكورلا وأصغر قليلاً من الكريسيدا.. التي كان لها شأن في شوارعنا خلال أربعة عقود من الزمان أو تزيد.. وفجأة توقف تصنيعها منذ عقدين من الزمان أو يزيد.. ولم تعد تنتجها الشركة المصنعة لها.. إلا انها (الكريسيدا) لازالت تجد إقبالاً من العمال الأجانب.. بيعا وشراء بينهم.. فتجوب شوارعنا ليل نهار.. ولو عُملت دراسة ميدانية لوجد أن نسبة ليست بالقليلة من حوادث الطرق لدينا وازدحام شوارعنا بسبب تعطل السيارات المفاجئ في الطرقات.. فستكون وراءها (درادع الكريسيدا) وذكري لأسماء تلك السيارات جاء عفو الخاطر ومن الذاكرة.. ولا يعتبر دعاية لأنه لا وجود لسيارات باسم كورونا وكريسيدا ومارك تو في الوقت الحاضر.. ما علينا.. وأعود لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.. فالجميع متوجس وخائف من المرض.. فتنتشر وتروج الإشاعات حوله.. في غياب المعلومة الصحيحة.. ولمن يريد معلومات موثقة عن المرض فسيجدها في النت.. فليستعن بالعم جوجل الذي عنده الخبر اليقين حالياً.. وأرى أن جوجل (في الأمثال) سيحل محل جُهينة الذي كان عنده الخبر اليقين فيما مضى.. والخوف من كورونا أفرز الكثير من القصص والأخبار والدعابات والصور.. ومنها صورة (الكل شاهدها) لجمل يقبل إنساناً.. ومكتوب تحتها تعليق طريف.. وأغرب تعليق على كورونا سمعته من أحدهم يقول فيه ان أول حالة شُخصت بكورونا في الرياض أتت من حي العريجاء بسبب عدم وجود صرف صحي.. وبالمناسبة للحي عدة أسماء.. الدخل المحدود أو العُريجاء أو الحي المدلل كما كان يُسميه أمين مدينة الرياض السابق أبو علي النعيم.. الله يذكره بالخير.. وأثناء إعداد سوانح اليوم أتاني من جهينة (أعني جوجل) خبر يقين يفيد بأنه تم تسجيل أول إصابة بالكورونا في ولاية إنديانا الأمريكية.. وجاء في الخبر أن المصاب كان قادماً من السعودية.. وفي الختام أدعو الله أن تنقشع غيمة أو غُمة كورونا.. والتي أعتقد أنه مبالغ فيها.. فما يموت سنويا (حسب الإحصاءات) بسبب أنواع الانفلونزا والفيروسات المعروفة.. والتي تُصيبنا ونُشفى منها.. أكثر بكثير مما يسببه فيروس الكورونا.. وأقول وأُكرر (وقائياً) الله الله.. بالمداومة على غسل اليدين.. وإيقاف التبويس والتقبيل عند اللقاءات.. والاكتفاء بالتحية (عن بُعد) فكم هي جميلة تحية أهل الكويت (الله بالخير) وإلى سوانح قادمة بإذن الله. * مستشار سابق للطب الوقائي في الخدمات الطبية.. وزارة الداخلية