أحرزت قوات النظام السوري مزيدً من التقدم أمس في مدينة المليحة، أحد معاقل المعارضة في ريف دمشق، حسبما أفاد مصدر أمني في العاصمة السورية. وذكر المصدر أن "الجزء الأكبر من المليحة أصبح في عهدة الجيش بالإضافة الى المزارع المحيطة ومداخل البلدة والمحاور المؤدية اليها والطرق التي تصلها بالبلدات المجاورة". وأضاف أن القوات النظامية "دخلت المدينة بعد ظهر (السبت) وتقدمت بشكل واضح فيها ووصلت الى مبنى البلدية"، لافتاً الى أن الجهات الغربية والجنوبية والجنوبية الشرقية "مطوقة بالكامل". وأشار المصدر الى أن ذلك من شأنه ان "يقطع تواصل المسلحين مع المناطق المحيطة بحيث لم يبق أمامهم الا الاندحار نحو البؤر المجاورة". وأكد المرصد السوري لحقوق الانسان أن "القوات النظامية المدعومة من حزب الله اللبناني وصلت الى مركز المدينة"، مشيراً الى ان حزب الله "يلعب الدور الأساسي في المعركة". واورد المرصد ان الطيران الحربي نفذ الاحد غارة جوية على مناطق لا يزال يتواجد فيها مقاتلون معارضون في المليحة. وتعد المليحة الواقعة على الطريق الرئيسي المؤدي الى مطار دمشق الدولي في الغوطة الشرقية والتي يفرض عليها النظام حصارا خانقا منذ اكثر من خمسة أشهر، من ابرز معاقل المعارضة قرب دمشق. وأشار الرصد الى أن "استعادة السيطرة عليها مهمة جداً لتعزيز الامن في بلدة جرمانا" المجاورة والتي تقطنها غالبية مسيحية ودرزية. كما يعتبر هذا التقدم خطوة مهمة في هجوم الجيش لاستعادة السيطرة على الغوطة الشرقية، وهي منطقة زراعية واقعة شرق العاصمة، حيث يتمركز مقاتلو المعارضة. وقد نجحت قوات النظام في الأشهر الأخيرة في استعادة السيطرة على العديد من المعاقل الاستراتيجية التي كانت تقع تحت نفوذ المعارضة في ريف العاصمة وفي حلب. في دمشق، قتلت طفلة وأصيب عدد من الأشخاص بجروح "جراء سقوط قذيفة هاون في منطقة خلف مشفى العباسيين".