تسع سنوات مباركة على تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم نستذكرها بكثير من الولاء والحب والامتنان لملك همه الأول الوطن والمواطن ورفاهيته، وبهذه المناسبة يطيب لي أن استعرض ما قدمه ملك القلوب حفظه الله للمواطن في هذا البلد الكريم وما بذله في سبيل تطويره والارتقاء به. ففي مجال الابتعاث ابتعث عدد كبير من الشباب والفتيات لعدد من دول العالم المتقدم وما تلاها من عطاءات كان آخرها رفع الحد الأعلى لسن الابتعاث إلى خمسة واربعون عاماً وهو ما يدلل على حرصه حفظه الله على استفادة اكبر شريحة من ابناء الوطن، وهو ما يعول عليه في نهضة الوطن وارتقائه مستقبلاً. وفي مجال الاسكان فقد حظي هذا القطاع بالدعم السخي الذي ينتظر منه أن يسهم في توفير السكن للمواطن وتخفيف الاعباء عن كاهله. كما حظيت مشاريع الصحة بنصيب وافر من اهتماه حفظه الله، حيث تشهد مملكتنا الحبيبة انشاء العديد من المدن الطبية في مختلف مناطق المملكة التي يأمل عند انجازها أن تلبي احتياجات المواطن للخدمات العلاجية في منطقته دون تكبده لعناء السفر طلباً للعلاج. كما حظي القضاء في عهده حفظه الله بدعم سخي تمثل في مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير القضاء. أما المرأة فقد نالت النصيب الأوفر من دعمه حفظه الله متمثلاً بتعيين نخبة منهن في مجلس الشورى اضافة إلى فتح مجال الأعمال امامهن ليسهمن في خدمة الوطن وبما يوفر لهن سد احتياجاتهن المعيشية اضافة إلى سن القوانين والتشريعات الخاصة بحماية المراءة. كل هذه الامثلة لمحة بسيطة لما يقدمه هذا الملك الصالح ويبقى دور القطاع الحكومي لتحقيق امانيه وتطلعاته حفظه الله قياساً بما بذله وما يبذله في سبيل راحة ورفاهية شعبه. نسأل الله العلي القدير أن يحفظ سيدي خادم الحرمين الشريفين وأن يمتعه بالصحة والعافية وأن يديم على بلدنا نعمة الامن والأمان ويحفظها من شر الحاسدين.. والله الموفق،،