حملت مناورات "سيف عبدالله" الاكبر في نوعها في تاريخ المملكة التي اختتمت فعالياتها امس الاول بمشاركة عشرات الآلاف من الجنود، وبحضور قيادات وشخصيات سياسية وعسكرية وامنية ودبلوماسية رفيعة، من داخل المملكة ومن اكثر من (11) دولة هي: البحرين، الامارات، الكويت، عمان، امريكا، الصين، روسيا، فرنسا، باكستان، مصر، بريطانيا، رسالة اطمئنان وجاهزية تامة وفي نفس الوقت رسالة قوة وردع وتحذير للعدو، وكل من تسول له نفسه التعدي على تراب الوطن الغالي. وشهدت الفرضية الختامية للمناورة "حربا شبه حقيقة" في ثلاث مناطق هي الشمالية والشرقية والجنوبية حيث تابع سمو ولي العهد وضيوف المملكة مراحلها في الجنوبية والشرقية عبر بث مباشر في وقت واحد من منصة العرض في حفر الباطن التي شهدت العرض الختامي. ودار سيناريو هذه الفرضية القوية حول اعتداء من قبل قوات معادية على اراضي المملكة من عدة جبهات برية وبحرية وجوية في وقت واحد لاختبار مدى جاهزية القوات السعودية للتصدي لها، كما زاد المخططون لهذه الفرضية من تعقيدات الاعتداء لقياس كفاءة وحدات القوات المسلحة للتعامل مع اصعب الظروف وتطوراتها وقت الحرب، حيث شهدت الفرضية حالات تسلل وتحركات لمجموعات ارهابية ومحاولات لاحتلال مواقع مهمه وقت الحرب، واختراق لصفوف المقاتلين، وغير ذلك من فرضيات كانت قوية ودقيقة نجحت معها قواتنا في التصدي للعدو وردع قواته بكل شجاعه واقتدار. «حرب معقدة» واعتداء غادر من عدة جبهات في «سيناريو» العرض الختامي وقواتنا تتصدى لها بنجاح بلا إصابات كما طبقت خلال الفرضية كثير من الخطط والتكتيكات العسكرية الدقيقة، كادارة المعارك، وخطط سرعة تغيير المواقف وقت الاحداث، والتعامل مع اكثر من تهديد في وقت واحد إضافة الى نظم استخباراتية، واتصالات والتعامل مع منظومات متطورة للطائرات والدبابات والصواريخ المضادة للطائرات، والتشويش الالكتروني والحرب الالكترونية وغيرها. واستخدمت في هذه الحرب مختلف الاسلحة والذخيرة والقنابل والصواريخ كما شاركت فيها القوات البرية بكامل آلياتها وكذلك القوات الجوية والبحرية والدفاع الجوي وقوة الصواريخ الاستراتيجية ووحدات من الحرس الوطني ووزارة الداخلية. ورغم ضخامة وحجم الذخيرة والاسلحة والنيران التي استخدمت في الفرضية الا ان المناورة في يومها الختامي وطوال فترة تنفيذها التي امتدت 15 يوما لم تشهد أي اصابات في صفوف المشاركين، وحققت - وفق تأكيدات قيادات عسكرية في القوات المسلحة ل "الرياض" - كثيراً من الاهداف المتمثلة في رفع جاهزية قواتنا واختبار قدراتها وتعبئة القوات لاداء مهامها في الدفاع عن اراضي الوطن، ضد أي عدوان في أي وقت في ظل الظروف والاحداث الملتهبة التي تحيط بالمنطقة من كل اتجاه. ولي العهد ونائب وزير الدفاع يحيون قواتنا الباسلة خلال استعراضها الصواريخ الإستراتيجية رسالة قوة واطمئنان عناصر تابعة لإحدى الوحدات العسكرية تظهر جاهزيتها القتالية طائرة مقاتلة تمطر مواقع افتراضية للعدو بمجموعة من القذائف واس أحد عناصر القوات المسلحة رويترز عسكري يؤدي التحية العسكرية لراعي الحفل من دبابته لدى مرورها بالمنصة دبابات الجيش تستعرض أمام منصة العرض سرب من طائرات القوات الجوية المقاتلة تحلق في سماء الحفل جانب من عروض الطيران النيران تشتعل في عربة افتراضية للعدو بعد تدميرها من قبل القوات المسلحة الدبابات تقتحم موقعاً للعدو خلال الفرضية لمساندة القوات الأخرى