يعجز الإنسان في لحظة وفاء كهذه أن يصف مشاعره ومقدار فرحه وسعادته، وهو يرى قصة الحب والانتماء والوفاء تتجدد وتجري في عروق الأرض وفي أوردة الرجال الصادقين الذين عرفوا حق الذين سبقوهم وقدروا منجزاتهم وتضحياتهم فمنحوهم تكريماً يليق بهم ويحفز الأبناء القادمين من بعدهم والسائرين على نفس الدرب. إن البكيرية وهي تحتفل في ليلة من لليالي المجيدة وتكرم رجالها السابقين الذين فعلوا كل شيء من أجلها لتثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن شيمة الوفاء وشعور الانتماء متأصل ومتجذر في أرواح أبنائها وفي قلوبهم البيضاء، تؤكد أن الأخلاق الكريمة الفاضلة متوارثة بين الرجال النبلاء وأبنائهم مهما مر الزمن وتطاولت السنوات. ولاشك أن حضور أميرنا المحبوب وتشريفه لحفل الوفاء والانتماء لهو دليل قاطع على تآزر الشعب مع أولياء أمره وتفاعل الأمير مع أبنائه وبناته، وهو أيضاً اعتراف من الجميع بالفضل والنبل والتضحية التي قدمها رجالات البكيرية الأوفياء على مدى الزمن ليصنعوا من مدينتهم ومن أبنائهم روحاً تخفق بالحب والولاء والوفاء والانتماء. * نائب رئيس لجنة أهالي البكيرية