في السابق وحالياً صناع السينما ويتسيدهم خصيصا منتجي هليوود لهم تأثير شديد على توجهات المجتمع والفرد، وعلى قراراته وأفكاره الحياتيه بشتى انواعها، ايضا تغيير المفاهيم، والتصورات للفرد، بالإضافة لإسقاط ورفع الرموز سواء أفراد او على مستوى دوله، ولنا من بعض تلك الأفلام التي شوهت سمعة الإسلام والعرب وفي بعض الأحيان السعوديين أمثلة ونستطيع القياس على ذلك. حاليا تم الدخول على الخط تلك البرامج اليوتيوبية والتي اصبح لها عدد مشاهدين كبير جداً ومن جميع الدول، والتي مستقبلا ستسحب جزءا كبيرا من بساط الأفلام التقليدية، بل قد يصبح لها تأثير كبير يفوق افلام السينما مع الجيل القادم، حيث تلعب على وتر المصداقية والتحرر من الرقابة والقيود والتكلف في الإخراج الذي قد يؤثر على مصداقية الفكرة، والعامل المهم وقتها القصير وتركيز الفكرة والذي يعطي الفرد أريحية في مشاهدتها في اي وقت واي (مكان) وبجهاز النقال المحمول. تلك الأفلام القصيرة والتي تتراوح في مدتها من الدقيقتين الى العشر دقائق ستكون سهلة القبول والدخول والتأثير على الجميع، ستستطيع مشاهدتها من خلال برامج التواصل (الوتس اب، تويتر، اليوتيوب الخ) كما ذكرت في اي مكان واي زمان، وليست كمثل الأفلام التي تحتاج استعدادا وتكريسا للوقت لا يقل عن ساعتين والهدف في كثير من الأحيان مشترك. ولعل الدولة اذا كثفت أو تبنت تلك المواهب والمشاريع ودعمتها بأحدث الوسائل والمفكرين والمبدعين والكتاب (بلغات عديدة) في محاربة كل ما يمس سمعتها وسياستها وايضا توضيح ما يحاك لها من إشاعات ستصل بذلك الى السواد الأعظم من الأفراد سواء داخلياً او خارجياً، أيضا استغلال هذا التوجه لا يقتصر فقط على الدولة، بل بالإمكان على مستوى اقل كالوزارت والمؤسسات وغيرها، ولكن بشرط ان تكون تلك الأفلام صنعت بعفوية وبطريقة تجعلها مقبولة محبوبة عن طريق نص لا يخلو من الطرفة وخفة النفس، اما اذا استخدم فيه الرتابة والتقليد والجمود والرسمية والثقافة السائدة من تحجيم الأفراد أو الإفراط في النكتة و(السماجة) والعباطة فلن يؤثر الا لدى صانعيه فقط.