أكد رئيس عام المؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس محمد بن خالد السويكت أنه منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- مقاليد الحكم، والخطوط الحديدية تشهد أهم انطلاقة لها على مستوى التنظيم والتطوير وتوسعة الشبكة، حيث تميز هذا العهد بإطلاق كم هائل من المشروعات عملت على تعزيز البنية التحتية والفوقية في المجالات الاقتصادية والصناعية والتعليمية، كما في مجالات التعمير والإنشاء في عموم قطاعات الدولة على مستوى جميع المناطق. وأشار إلى أن قطاع النقل الذي يعد العصب الحساس في المنظومة الاقتصادية والاجتماعية حظي باهتمام كبير في خطط التنمية التي اعتمدتها المملكة منذ توليه - حفظه الله - مقاليد الحكم وتجلى ذلك من خلال ضخ 265 مليار ريال وهو ما يعادل 38% من مخصصات موازنة الدولة للعام المالي 2013 م ليرتفع بها بنسبة 653 في المائة من مخصصاته في عام 2012، كما استأثر بنصيب وافر من المشاريع الكبرى المعتمدة حيث شكل الانفاق على هذا القطاع ما نسبته 9.7 % في عام 2013، من الناتج المحلي الإجمالي. وأشار إلى أنه بالنظر للدور المركزي الذي يضطلع به قطاع النقل بالسكك الحديدية في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني تم وضع الخطة الاستراتيجية للخطوط الحديدية في المملكة، وتهدف للنهوض بالتنمية الاقتصادية والارتقاء بالمملكة إلى مصاف الدول المتقدمة في ذات المجال. وقال : إن المؤسسة العامة للخطوط الحديدية عملت خلال الفترة الماضية على تنفيذ منظومة متكاملة من المشاريع التي استهدفت تطوير البنية التحتية والفوقية للشبكة القائمة وتعزيز أسطولها من القطارات والعربات وإدخال أنظمة تشغيل ومراقبة آلية متطورة واعتماد معايير فنية عالية الجودة والأداء لتشغيل القطارات، إضافة إلى التوسع في استخدام التقنية الحديثة في عمليات التشغيل وتسويق خدماتها والتواصل مع عملائها، كما سعت إلى تبني خطط عملية لاستقطاب عملاء جدد وبناء علاقات عمل تعزز الشراكة مع القطاع الخاص من خلال تشجيعه على استخدام القطارات بوصفها الخيار الأمثل لضمان وصول بضائعهم ومشحوناتهم إلى وجهتها بتكاليف منافسة ومستويات أمن وسلامة عالية. وبين أن برنامج توسعة الشبكة يمثل تجسيداً آخر للسياسة التي تبنتها الدولة في مجال تعزيز بنية الخطوط الحديدية والافادة منها في توفير وسيلة نقل آمنة وسريعة لنقل الركاب وشحن البضائع بين مدن المملكة وموانئها ومدنها الصناعية والاقتصادية الكبيرة، حيث يتوقع أن تسهم هذه المشاريع العملاقة بكل المقاييس في تحقيق تنمية مستدامة ستظهر آثارها واضحة وجلية على بنية الاقتصاد الوطني من خلال ظهور صناعات وبروز تخصصات ومهن جديدة يمكن لها أن تستوعب العدد الكبير من الخريجين في مختلف التخصصات العلمية والمهنية. وعد المهندس السويكت مشروع قطار الحرمين السريع من خلال ربطه مكةالمكرمة بالمدينة المنورة مروراً بجدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ، الأحدث والأضخم في سلسلة مشاريع عملاقة تنفذها المملكة منذ تقلده - حفظه الله - مقاليد الحكم على غرار مشاريع أخرى للسكك الحديدية يجري تنفيذها مثل قطار الشمال الجنوب ومشروع الجسر البري ومشروع قطار دول مجلس التعاون الخليجي. وألمح إلى أن هذه المشاريع تهدف إلى الرفع من القدرة الاستيعابية للشبكة السككية والاستجابة للطلب المتزايد على خدمات نقل الركاب وشحن البضائع،فضلاً عن مواكبة التطور الاقتصادي الذي تعيشه المملكة والمشاركة في دعم وتنمية القطاع السياحي وكذا الإسهام في التنمية المستدامة وتعزيز الخبرة الوطنية وتطوير استعمال التكنولوجيات الحديثة في مجال توطين صناعة النقل بالسكك الحديدية سائلاً الله العزيز القدير أن يحفظ للمملكة قيادتها الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد وأن يحفظ عليها نعمة الأمن والرفاه.