إن أهمية الاحتفاء باليوم الوطني تكمن في استذكار عظمة الإنجاز بأسلوب يتجاوز المظاهر الاحتفالية وصولاً إلى وعي المكتسبات الكبيرة التي تحققت منذ ذلك اليوم وحتى تاريخه، والعمل على تنميتها وتطويرها بالاستفدة من الدعم السخي الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - لتطوير مختلف قطاعات ومرافق الدولة بهدف تحقيق تنمية شاملة ومستدامة في مختلف المجالات والأبعاد. ولقطاع النقل بالسكك الحديدية دور بارز ومحوري في دعم خطط التنمية خلال العقود الماضية كوسيلة نقل تنفرد بمزايا كبيرة أهلتها لتكون ركيزة أساسية في مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياحية والتعليمية في بلاد مترامية الأطراف ومتعددة البيئات. ولقد تميز العهد المبارك بصدور حزمة قرارات إستراتيجية صبت في دعم هذا القطاع وتطويره أبرزها قرار الموافقة على برنامج توسعة شبكة الخطوط الحديدية الذي يتكون من مشروع قطار الحرمين الشريفين السريع الذي يربط مكةالمكرمة بالمدينة المنورة مروراً بجدة ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية برابغ، ومشروع قطار الرياض - الجنوب، ومشروع الجسر البري الذي يربط الرياض بجدة، تبع ذلك موافقة المقام السامي الكريم على إنشاء هيئة الخطوط الحديدية، والموافقة على البدء في إعداد التصاميم الهندسية الخاصة بمشروع الربط الحديدي الخليجي، إضافة لقرارات مهمة استهدفت سرعة تنفيذ هذه المشاريع وفق مواصفات عالية الجودة والأداء. إن المملكة العربية السعودية تتمتع باقتصاد متنام وحركة تجارية نشطة، وتحتل شبكة الخطوط الحديدية موقعاً رئيساً في تعظيم الاستفادة من هذه البرامج، والمساهمة في زيادة الناتج المحلي الإجمالي من خلال نقل الركاب وشحن البضائع، وإننا ندرك حجم المسئولية ونراهن على الدور الكبير الذي سيحتفظ به هذا القطاع في المستقبل خاصة بعد تنفيذ مشاريع التوسعة وفتح المزيد من الاستثمارات لدعم هذه الصناعة الواعدة. رئيس عام المؤسسة العامة للخطوط الحديدية محمد السويكت