تأجلت محادثات السلام في جنوب السودان مرة أخرى الثلاثاء مع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لحماية 22 ألفاً من المدنيين في قاعدة بانتيو. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك للصحفيين في نيويورك إن قاعدة للأمم المتحدة تحت حراسة 500 من قوات حفظ السلام، تعرضت لإطلاق صواريخ وتضاعفت أعدد المدنيين الذين لجأوا هناك منذ شهر إبريل أربع مرات. واتهمت الأممالمتحدة المعارضين بمطاردة الرجال والنساء والأطفال قبل أسبوع في مستشفى وكنيسة ومسجد في عاصمة ولاية الوحدة المنتجة للنفط ومن ثم قتلهم على أساس العرق والجنسية، وقال مسؤول بالأممالمتحدة إن عشرات الجثث المتعفنة تناثرت في جميع أنحاء بانتيو. ونفى المتحدث باسم المعارضين لول روي كوانغ، المسؤولية عن المذبحة، واصفا إدعاءات الأممالمتحدة بأنها بلا أساس، كما اتهم بعثة الأممالمتحدة " بالدعاية الرخيصة" لصالح رئيس جنوب السودان سالفا كير، بحسب تعبيره. وقال كوانغ في بيان إن القوات الحكومية وحلفاءها ارتكبوا هذه الجرائم البشعة أثناء تراجعهم، هذه مزاعم سخيفة ملفقة من قبل الأعداء"، بحسب وصفه. الى ذلك أدانت الولاياتالمتحدة الأميركية بقوة عمليات القتل المستهدف الأخيرة لمئات المدنيين في مدينة بانتيو في جنوب السودان على أساس انتمائهم العرقي أو جنسيتهم. وقالت جين بساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية في إيجازها الصحفي اليومي، نحن قلقون بشأن ما يبدو أنه قتل مستهدف. وأضافت نواصل دعوة كل الأطراف لوقف الهجمات على المدنيين، والكف عن الأنشطة التي تنتهك وقف الأعمال العدائية، يتعين محاسبة هؤلاء المسؤولين عن هذه الفظائع. جثث قتلى ملقاة في احد طرقات بانتيو بجنوب السودان ( ا ب )