بعض كسور الذراع أو الساعد تحدث في منطقة تمر منها أعصاب مهمة تغذي العضلات والأوتار التي تكون مسؤولة عن حركة الرسغ. وفي بعض هذه الكسور قد تكون هناك إصابة مباشرة أو غير مباشرة لهذه الأعصاب إما نتيجة الكسر نفسه أو في بعض الحالات نتيجة التدخل الجراحي حيث إنه قد يكون هناك شد بسيط على هذه الأعصاب التي هي عادةً ماتكون أعصاباً حساسة للغاية ولا تتحمل اي حركة مما يؤدي إلى حدوث شلل جزئي في وظيفتها وبالتالي إلى ظهور عدم القدرة على تحريك اليد. وننصح بعمل تخطيط لأعصاب اليد والساعد والرسغ حيث إنه يبين بوضوح نوعية الإصابة وإذا ماكانت نتيجة إصابة جزئية أو إذا ماكانت نتيجة قطع كامل. وفي الغالبية العُظمى من الحالات تكون الإصابة جزئية ومؤقتة وتعود الحركة الطبيعية للرسغ بإذن الله خلال ثلاثة إلى ستة أشهر. في هذه الفترة يتم عمل جلسات علاج طبيعي لكي لا تتيبس مفاصل الرسغ واليد وقد يتم اللجوء إلى استخدام أربطة طبية تحافظ على وضعية الرسغ والأصابع في وضعية طبيعية وبالتالي عدم تيبسها. وفي بعض الحالات التي يكون فيها القطع كاملاً قد يتم اللجوء إلى التدخل الجراحي لإعادة خياطة العصب وبعد ذلك يتم الانتظار لعودة الوظيفة فيه. وفي حالات قليلة نادرة جداً قد لاتعود الوظيفة للعصب للأسف الشديد وفي هذه الحالات يتم اللجوء إلى التدخل الجراحي من نوع آخر يتم خلاله عملية إعادة توجيه لبعض الأوتار التي تمر حول الرسغ بحيث تتم الاستفادة منها لتعويض الأوتار التي لاتعمل.