أكد وزير التربية والمهارات الايرلندي روري كوين ان بلاده تطمح مستقبلا لاستقطاب المزيد من الطلاب السعوديين المبتعثين ضمن برنامج الملك عبدالله للابتعاث حيث يبلغ عدد الطلاب الحاليين اكثر من 3 آلاف وأضاف أن ايرلندا لديها العديد من الاختيارات الواسعة في تلبية متطلبات واحتياجات الطلبة السعوديين وعائلاتهم فمن الممكن أن يجد الطالب ما يريد من جامعات أو معاهد دراسية متخصصة تفي برغباته التعليمية في ضواحي المدن أو بعض البلدات الصغيرة فلا يضطر للإقامة في المدن الكبيرة والمكتظة بالإضافة إلى الأجواء الآمنة التي تنعم وتحظى بها ايرلندا. واضاف ان السبب الرئيسي في ان عدد كبير من الطالب السعودي يفضل أو قد يريد الدراسة في ايرلندا كون اللغة الأم هي الإنجليزية، وبين في تصريح ل"الرياض" على هامش مشاركة بلاده في المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي "قدمنا في المعرض المقام عشر مؤسسات تعليمية اختلفت ما بين الحكومية والخاصة والتي طرحت برامجها التعليمية المتنوعة والتي نأمل أن تكون وافية لما يريده طالب التعليم العالي السعودي وفي الحقيقة"، وعرّج على ان هناك مذكرة تفاهم قيد البحث عليها بين البلدين في هذا المجال وان آلية عمل وزارته تتمثل في دعم وتعزيز ما هو قائم أساساً في السعودية. واوضح ان التعليم العالي أصبح هو العملة العالمية الجديدة للقرن الواحد والعشرين ودلل على ذلك إلى أن المتغيرات العالمية المتحدثة باستمرار نظراً للاحتياجات المتجددة مثل تحول موازين القوى العالمية وتبدل التحولات الاقتصادية والجغرافية وغيرها من العوامل، واضاف ان على البلدان تحرص على تطوير وتحديث نظامها التعليمي بشكل عام وبالتحديد مستوى التعليم العالي، وعن نظام التعليم في جمهورية ايرلندا بين ان نظام التعليم ينقسم الى ثلاث مراحل تكون الأولى مرحلة التعليم الأساسي أو الابتدائي وتبدأ من سن 4 سنوات وحتى 12 سنة ثم تأتي بعدها مرحلة التعليم "ما بعد الأولي" أو "المتوسط" الذي يهتم بالفئة العمرية التالية من 13 سنة حتى 18 سنة واضاف ان عدد الدارسين في هاتين المرحلتين حوالي مليون طالب ثم ياتي بعد ذلك التعليم العالي حيث يوجد في بلاده سبع جامعات عريقة و39 معهد تقدم مختلف العلوم و14 معهدا متخصصا في تدريس التكنولوجيا الحديثة المتقدمة وهذا يبين عدد الخيارات المتميزة والكثيرة المطروحة أمام الطلبة في ايرلندا. واضاف وزير التربية والمهارات ان بلاده عانت من الأزمة الاقتصادية التي اجتاحت العالم عام 2008 الأمر الذي جهل الكثير من الموظفين يفقدون وظائفهم وبين ان ماكان يدعو الى القلق هو كمية الخريجين الشباب الذي لايجدون وظائف في سوق العمل مما يزيد في نسبة البطالة واضاف ان بلاده حلت تلك المشكلة بتقليل الفجوة بين المخرجات وبين ما يحتاجه سوق العمل وشدد على ان الفكرة الأساسية في تأصيل أهمية التعليم الجامعي تكمن في توفير مخرجات تعليم وفقا للاحتياجات الواقعية لكل بلد.