طالب عدد كبير من قراء "الرياض" بتفعيل قرار الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز بالتشهير بالمبتز، وإنزال العقاب الشديد به، على أن يطال التشهير المبتزين من الجنسين وعدم اقتصاره على الذكور فقط، مؤكدين أن تحذير رئيس الهيئة سيوقف الخطر الكبير جراء ضعف الإجراءات المتخذة بحق المبتزين. ودعا قراء "الرياض"، إلى تعجيل عقوبة التشهير بالمبتزين من خلال فضحهم في الصحف، وإشراك الصحفيين مع رجال الهيئة في محاربة هذه الآفة. وأجمعوا على أن هذا القرار سيردع هؤلاء المجرمين ويقوي من ضعف الأحكام التي تصدر بحقهم. وقال القارئ أبو توفيق الطيب: "شهروا بهم وبأساليبهم وطرقهم"، وأيده آخر بقوله: "نتمنى تطبيق القرار عاجلاً"، فيما ألقى قارئ آخر باللائمة على بعض النساء التي يراهن السبب في هذه المشكلة، ف "بعضهن تتعرف على الرجال وتخرج معهم ومن ثم تبلغ الهيئة وكأنها بريئة من هذا الجرم". ويرى آخر عدم اقتصار التشهير بالمبتز فقط ونشر صوره بل ويجب أن يشهر أيضا بمن يقبض عليهم من صانعي الخمور وصانعي ما يسمى ب "العرق" المسكر الذي طال جرمه حتى الأطفال، على أن يشمل التشهير أيضاً أصحاب السوابق والمخدرات، لتطهير بلادنا الطاهرة من شرذمة تعيث بالأرض فساداً. وامتدح أحد القراء أعمال الهيئة وتطورها المستمر، وإسهامها في منع المخاطرة بحياة الناس أو كرامتهم. وتساءل فارئ بقوله: "ما السر في ضعف الأحكام القضائية التي لا تتناسب إطلاقا وحجم وجرم هذه القضايا وأهمها الابتزاز؟ ولماذا يحكم عليهم بالسجن مدداً قصيرة، بينما يفترض أن تشدد العقوبة، فبعض دول الجوار تطبق على المبتز السجن المؤبد، في حين رأى آخر أن يتم تغليظ العقوبة، وأن لا تستبعد المرأة منها، إذ يجب أن تنال جزاءها إحقاقاً للعدل، مضيفاً "أما أن يحكم على الرجل وتستر المرأة فهو تجن، وهو ما أيده سالم، مؤكداً في الوقت نفسه أهمية إصدار قانون لمحاسبة المتحرشين أيضاً. وقال أحد القراء، إن بعض الفتيات تقيم علاقات محرمة مع الرجال وعندما تريد التخلص منه تتهمه بالابتزاز، وتبحث عن غيره وفي النهاية يتم الستر عليها. وقال القارئ أبا خالد: "في دولة خليجية حكم على مبتز 15 سنة بالسجن"، عاداً ضعف العقوبة استشراء للمشكلة. ورأى القارئ عبدالله أن المبتز وبأي صورة كانت إنسان حقير وخسيس وقليل المروءة ويجب التشهير به، فهناك من يمارس الابتزاز لسنوات طويلة ويجعلون ضحاياهم يعيشون في ذل ومرارة وألم، وأضاف: "إذا كان التشهير طال من يحرر شيكاً من دون رصيد فإن التشهير بالمبتز أولى". وعلّق القارئ عبدالله سعيد الصانع على الموضوع قائلاً: "إن تغليظ العقوبة المرتبطة بهذا الأمر من شأنها الحد من هذه التعديات التي تتنافى مع القيم المستمدة من ديننا الإسلامي العظيم والخلق الكريم الذي جعله الله فطرة للناس"، وأضاف: "عندما يكون التطبيق بحزم سيقل إن لم يختفِ هذا الإيذاء". أما فهد سعود اليمني فقد عد الابتزاز نوعاً من أنواع الفساد بالأرض، ومن قام بهذا العمل فإنه يستحق العقاب واقله التشهير والسجن، في حين أكد القارئ الوهابي أن النساء يشتركن في جريمة الابتزاز وقد تكون المرأة السبب بإرسال صورها للشاب وعندما تريد التخلص منه تبلغ الهيئة ويتم القبض على الشاب، وتنطلق لتمارس الدور مع شخص آخر وهكذا. ووجه قارئ تعليقه للرئيس العام آل الشيخ بقوله: "إذا حصل العكس بأن ابتزت المرأة الرجل فهل ستشهرون بها أم ستسترون عليها؟، فيما قال آخر: "العقاب والتشهير يجب أن يحقق العدالة ويشمل الطرفين المبتز والمغررة التي غررت بالشاب وسحبته إلى شباكها وسلمته صورها. لا أن يكون العقاب لطرف من دون الآخر وإلا لن تحل المشكلة".