قال المذيع في هيئة الإذاعة والتلفزيون أحمد المالكي إن غالبية القنوات المحافظة ترتدي عباءة الدين لكسب المال, وذلك انطلاقاً من تجربته في هذه القنوات التي ابتدأت عام 2003 عندما كان في العاشرة من عمره, مؤكداً بأنه لا يوجد إعلام محافظ وآخر غير محافظ، "فالإعلام هو الإعلام, ولكن هناك قناة محافظة –خالية من الموسيقى والنساء– وأخرى غير محافظة، والإعلامي يجب أن يكون ثابت المبدأ أينما كان، ونحن في عصر الاحتراف، والعرض الأقوى سيأخذني، أما عن القنوات المحافظة فغالبيتها ترتدي عباءة الدين لكسب المال". وأكد المالكي أن انتقاله من القنوات المحافظة إلى التلفزيون الرسمي انتقال للأفضل ""وللأمانة وجدت في هيئة الإذاعة والتلفزيون ما لم أجده في القطاع الخاص، ويكفيك الأمان الوظيفي، ثم إن تحول الوزارة إلى هيئة جعلها أقرب إلى القطاع الخاص، والمجال مفتوح أمام من ينتمي إليها للانتقال متى شاء لمن يشاء". المالكي الذي ترك الطب من أجل الإعلام بعد أن درس لأربع سنوات؛ تمنى أن يتطور الإعلام الرسمي ليواكب النقلات الكبيرة في مجال الإعلام, "وللأسف أن التدريب في القنوات الحكومية قريب من العدم، وإن وجد فهو لا يتجاوز أبجديات الإعلام". وأشاد المالكي بجهود نائب رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون لشئون الإذاعة مجري القحطاني "ففي وجوده بدأت الإذاعة السعودية تسلك طريق الاحترافية", مضيفاً بأنه قدم العديد من البرامج الإذاعية لصالح إذاعة الرياض، وجلها لاقت النجاح، من آخرها برنامج "ليل وسمر" الذي حقق نجاحاً بعفويته وسقف الجرأة المرتفع فيه الذي لم تعتده الإذاعات الحكومية، معتبراً هذا التغير دليلاً على النهج الجديد الذي بدأت تأخذ به الإذاعات الرسمية "والذي جعل برامجها أكثر رصانة وتميزاً في شكلها ومحتواها, وأفضل من جميع ما يقدم في الإذاعات الخاصة" والتي يرى أنها لا تقدم سوى "الدندنة والأغاني التافهة".