حذر الاتحاد الاوروبي مما وصفه ب"مهزلة ديمقراطية" ستشكلها الانتخابات المقررة هذا الصيف في سوريا، في حال لم تجرِ سوى في المناطق التي يسيطر عليها النظام. وقال وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الاثنين في بيان، إن "أي انتخابات، سواء رئاسية أو غير ذلك، يجريها النظام في خضم النزاع وفقط في المناطق التي تسيطر عليها السلطة، رغم وجود ملايين النازحين من السوريين، ستكون مهزلة ديمقراطية ولن تتمتع بأي مصداقية، وستقوّض الجهود للتوصل إلى حل سلمي". وندد الاتحاد الاوروبي في بيانه ب"قرار النظام بقبول الدعم العسكري لمجموعات أجنبية مثل الجناح المسلح لحزب الله، وسرايا القدس، ولواء أبو الفضل العباس"، مديناً مواصلة النظام السوري لعمليات القصف، وبينها استخدام البراميل المتفجرة. وأبدى الوزراء الاوروبيون أسفهم ل"الانتهاكات الخطيرة" التي ارتكبها جهاديو "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) و"مجموعات إرهابية أخرى على صلة بتنظيم القاعدة مثل جبهة النصرة". ميدانيا قتل طفل واصيب اربعون شخصا آخرين معظمهم من الاطفال امس اثر سقوط قذائف هاون على احياء في العاصمة السورية، حسبما افادت وكالة الانباء الرسمية (سانا). ونقلت الوكالة عن مصدر في قيادة شرطة دمشق ان "قذيفة هاون سقطت على مدرسة المنار للتعليم الأساسي في باب توما ما أدى إلى استشهاد طفل وإصابة 36 آخرين". واضاف المصدر "ان قذيفة أخرى سقطت في تجمع مدارس قرب كنيسة مار الياس بالدويلعة ما أدى إلى إصابة خمسة مواطنين". من جهة اخرى، افادت الوكالة عن مقتل "لاعب نادي الوثبة ومنتخب سورية للناشئين بكرة القدم طارق فؤاد غرير إثر إصابته بقذيفة هاون اطلقها ارهابيون في حمص (وسط) (الاثنين)". من جهته اشار المرصد السوري لحقوق الانسان الى مقتل "تسعة مواطنين احدهم لاعب منتخب سورية لكرة القدم للناشئين جراء سقوط قذائف على مناطق في حيي الحمرا وكرم الشامي" في حمص. وشهدت العاصمة السورية مؤخرا عودة لسقوط قذائف الهاون على عدد من احيائها ما اسفر عن مقتل وجرح العشرات. وترافق ذلك مع تصعيد القوات النظامية عملياتها العسكرية في ريف دمشق، لا سيما في القلمون ومنطقة الغوطة الشرقية المحاصرة من قوات النظام منذ اشهر.