من المؤسف عندما يتخلى عن الشعر شعراؤه الحقيقيون، ويختلط الغث بالسمين، ويقدم ضعاف النفوس على التجنّي والإساءة للآخرين، فالشاعر يشعر بالألم حينما يعلم بوجود شخص مجهول قام بتزوير شخصيته، وقد يتألم ويصل به من الحزن ما يصل عندما يقوم هذا المنتحل للشخصية على الإقدام بالغش والخداع، والتصرفات غير المقبولة، وعدم احترام ذائقة الناس، والتجنّي عليهم في مواقع التواصل الاجتماعي متخفياً خلف قناع المكر والخداع يقول جمعان خلف الرشيدي: كثروا لصوص الشّعر في كل ميدان ناسٍ عمايلها سبب في فشلها ما يستحون وعندهم طولت لسان ووجيهم ممسوح عنها خجلها ومما يزيد الألم إذا كان الشاعر الذي تم تزوير شخصيته يحرص دائماً كل الحرص على السمعة الطيّبة، ونيل شرف احترام الناس، وكسب محبتهم، وأن يكون عند حسن الظن به.. ولكن الكيد والمكر والدهاء من طبائع البشر ممن يحملون في قلوبهم مرض الغدر والحقد والظلم ويقول في هذا الشأن محمد عبدالله العسيلي: ليّه مع أهل العرف مدخل ومراوس بالحق .. وحقوق العباد أحترمها وسعيد ما جازيه في ذنب عباس والناس بالانصاف تحفظ ذممها ويعلم الله كم نتأثر وكم نتألم حينما يقدّم هؤلاء السفهاء على انتحال أسماء الشعراء والإساءة لهم، واعتقد أن الكثير من الشعراء عانوا كثيراً من انتحال أسمائهم خاصة في شبكة التواصل الاجتماعي، ويجب الردع الصارم لهؤلاء الأقزام، وإرجاع الحق لأصحابه، وهذا هو ديدن الأوفياء والشرفاء، لذا فإنه يجب على أصحاب الحرف أن لا يتخلوا عن أهدافهم النبيلة، ورسالتهم السامية، ويكون من يقدم على مثل هذه الأمور الدنيئة عبرة لغيره يقول محمد سعيد الذويبي: وين نقاد الشعر؟ وين المعايير الثقال؟ وين نقاد الكتابة؟ والصحاف المشرقات؟ كل فكر له اختصاص وكل محدثه ظلال وقايد الأغنام.. ما يعرف يقود الطايرات لا تغشون الشّعر في غمرة السحر الحلال ارحموا ذوق البشر.. والباقيات الصالحات وفي منعطفات الحياة تفاجئك أمور تكون بأمس الحاجة للمساعدة، ومن يرد عليك النداء، ويظل الشّعر له شعراؤه المبدعون والمتمكنون، وأرجو أن لا يتوقفوا -بإرادة الله- مهما حاول أعداء النجاح من التجنّي والعمل المشين والخبث -وإن شاء الله- سوف يكون المضي قدماً. تنبيه.. لا يوجد لديّ أي حساب نهائياً في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" والحساب المفتوح مزوّر، وليس لي به أي صلة، وما يرد فيه من تغريدات مزورة لا تمت لي بأي صلة.