رعى وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ امس الاول, الحفل التكريمي الذي أقامته الوزارة لمنسوبيها المحالين إلى التقاعد هذا العام. وألقى الشيخ صالح آل الشيخ كلمة خلال الحفل أكد فيها أن إقامة الحفل يأتي في إطار تجديد العهد بالمحتفى بهم لبداية إن شاء الله تعالى تكون صلة للماضي وصلة لما تقدم من التعاون في العمل على ما فيه صالح الإسلام وعز المسلمين. وأبان معاليه أن العمل الحكومي والوظائف من القياديين، ومن معهم في إدارتهم، أو من هم في رأس الإدارة، والوزارة والوكلاء هو خاضع لكثير من الاجتهاد والعمل الذي يتحرى فيه الجميع ما استطاعوا الخير، وأداء الأمانة والعدل والإنصاف وهذا هو الأصل فالجميع حريص على تأدية الواجب والأمانة ونشر الحق والهدى والتعاون على البر والتقوى بأداء مهام هذا الوزارة العظيمة من نشر القرآن الكريم ونشر هدايته وإقامة المساجد والعناية بمنسوبيها ونشر الكتب العلمية النافعة التي تبصر المسلمين بدينهم وكذلك الدعوة إلى الله تعالى تبصير الناس بما يجب عليهم، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالكلمة الحسنة وغير ذلك من الوجبات. وأهاب بالمتقاعدين بأن يحرصوا على إدارة الذات والوقت فيما يعود بالنفع، حاثاً الجميع على حفظ القرآن وتلاوته ومراجعته فهي أعظم ما يكون في أوقات الفراغ وهي الأنس الكبير للمؤمن. وختم كلمته بتجديد الشكر للمحتفى بهم على عملهم في هذه الوزارة، وحسن صنيعهم وأدائهم للأمانة، ثم ألقيت كلمة المتقاعدين ألقاها نيابة عنهم عبدالله بن عبدالرحمن الفريان أعرب فيها عن شكره وتقديره لوزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على رعايته وتشريفه للحفل. الوزير آل الشيخ خلال تكريمه المتقاعدين وحث المتقاعدين على المساهمة في مجال العمل التطوعي والاحتسابي، فهو من التعاون على البر والتقوى ومما يرجى فيه الأجر والثواب. وختم كلمته بالقول: أُذكر الجميع، ونفسي بتقوى الله والحرص على أداء الأمانة وإبراء الذمة، ونصح الأمة والبعد عن الهوى والظلم، والحرص على العدل والإنصاف، وإيتاء كل ذي حق حقه، فطوبى لمن كان مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر يُذكَرُ بعد رحيله أو تقاعده بالذكر الحسن ويدعى له. وفي ختام الحفل الذي حضره عدد من الوكلاء والمسؤولين في الوزارة قام الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ بتسليم هدايا ودروع للمتقاعدين المحتفى بهم، ثم دُعي الجميع لتناول طعام الغداء الذي أقيم بهذه المناسبة. من جانب اخر وافق وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة على ترسية عقود مجموعة من المشروعات الخاصة بإنشاء عدد من المساجد والجوامع في عسيرونجران بمبلغ وقدره (7,058,435) سبعة ملايين وثمانية وخمسون ألفا وأربع مئة وخمسة وثلاثون ريالاً. وأوضح وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والفنية عبدالله بن إبراهيم الهويمل أن هذه المشروعات التي تم ترسيتها على عدد من الشركات والمؤسسات الوطنية تتضمن: ترميم مسجد إبراهيم العتيبي بحي السليمانية، وصيانة ونظافة وتشغيل المجموعة التاسعة ل (15) مسجد وجامع بالرياض، وهدم وإعادة بناء مسجد أم جدير بالسرداح بمحافظة القويعية بمنطقة الرياض، وهدم وإعادة بناء مسجد المرقبية بمركز السر بمحافظة الدوادمي بمنطقة الرياض, وترميم جامع العثيم ببريدة، وترميم جامع عمر بن الخطاب، وترميم جامع عثمان بن عفان، وترميم مسجد مركز رواق بمنطقة القصيم، والإشراف على إنشاء جدار استنادي للجامع الكبير بسبت العلايا في منطقة عسير، وإنشاء ثلاثة مساجد في محافظة يدمة، وإنشاء ثلاثة مساجد في هجر يدمة بمنطقة نجران، وترميم مسجد معاوية بن أبي سفيان بمدينة عرعر بمنطقة الحدود الشمالية، وترميم مسجد عبدالله بن مسعود بمحافظة رفحاء بمنطقة الحدود الشمالية، وترميم مسجد الامام مسلم بمحافظة العويقلية بمنطقة الحدود الشمالية. عدد من الحضور وختم الهويمل تصريحه سائلاً الله عز وجل أن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والأمان، ونعمة التمسك بالإسلام، وتحكيم شرع الله في ظل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله ورعاهم ، ووفقهم لما فيه خير البلاد والعباد.