لعبت جماهير النصر دوراً رئيسياً في نيل فريقها بطولتين هذا الموسم من خلال دعمها له ووقوفها إلى جانبه في مبارياته التي لعبها سواء على أرضه أو على ملاعب خصومه، وكانت "جماهير الشمس" تمثل اللاعب رقم 12 في الفريق إذ ساهمت بشكل أو بآخر في النهاية السعيدة للفريق العاصمي هذا العام ، حتى أن لاعبي ومسؤولي "العالمي" كانوا يظهرون بعد كل مباراة ويشيدون بتلك الجماهير ويهدونها الانتصارات تلو الأخرى. وبالرغم من ابتعاد النصر عن الذهب أعواماً ليست بالقليلة إلا أن جماهيره كانت خير سند له في أسوأ الظروف حتى بات يُضرب بها المثل في الصبر، الجميع في "فارس نجد" تغيروا إلا وفاء جماهيره ظل ملازماً له، صحيح أن النصراويين لم يتخلوا عن فريقهم ووقفوا إلى جانبه لكن في ذات الوقت فإنه لا يمكن أن نغفل الدور الكبير الذي لعبته نتائج الفريق هذا الموسم في عودة الجماهير التي هجرت المدرجات وهو ما جعلنا نستمتع بالحضور الجماهيري النصراوي في كل مباراة بعد عودة الجماهير المهاجرة. الجميل أن جماهير النصر كان تواجدها في مدرجات الملاعب إيجابياً للغاية بعكس بعض من يحضرون ويكتفون بمتابعة المباريات والهتاف للفريق في حالة الفوز فقط، فكانت تساند الفريق طوال المباراة، ليس كذلك فحسب بل إن عملها يبدأ قبل اللاعبين من خلال "التيفو" الذي أبدع فيه النصراويون ورسموا من خلاله لوحات فنية رائعة أعطت مدرجات "جماهير الشمس" جمالية فوق جماليتها، وأصبح "التيفو" النصراوي مثالاً أحتذت به بقية مدرجات الأندية. لغة الأرقام أنصفت تلك الجماهير في الدوري إذ صُنف النصر أنه أكثر فريق في الدوري حظي بحضور جماهيري قارب النصف مليون وذلك ب 413350 مشجعاً، وفي المباريات التي أقيمت على ملعبه حظي «العالمي» بدعم أكثر من ربع مليون وذلك ب 217286 مشجعاً في المباريات ال 26 التي لعبها كأكثر الفرق التي نالت دعماً جماهيرياً على ملعبه، حتى خارج أرضه نالت جماهير النصر الأفضلية ب 196064 مشجعاً.