تنطلق في الرياض اليوم فعاليات المؤتمر الدولي الأول القرائن الطبية المعاصرة وآثارها الفقهيه الذي تنظمه الجمعية السعودية للدراسات الطبية الفقهية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ويستمر يومين، بمشاركة مشائخ واكاديميين واطباء ومختصين من داخل المملكة وخارجها. واكد وكيل جامعة الامام محمد بن سعود للتخطيط والتطوير رئيس الجمعية الفقهية الطبية الدكتور خالد آل عبد الرحمن في مؤتمر صحفي عقد بهذه المناسبة ان المؤتمر يستهدف مناقشة القرائن الطبية المعاصرة واثارها الفقهية، مشيرا ان عدد من كبار العلماء سيحضرون المؤتمر وسيترأسون عدد من جلساته، لافتا الى وجود قضايا مشتركة بين الفقهاء والاطباء والعاملين في الحقل الصحي على رأسها القضايا ذات الشق الجنائي والطب الشرعي واثبات النسب وهي كما تتطلب رأي الأطباء تحتاج الى رؤية الفقهاء من المنظور الشرعي، فمثل هذه لاتثبت غالبا الا بالنظر للجانب الفقهي مع الأخذ في الإعتبار القرآئن الطبية، حيث كان كل جانب يعمل مستقلا عن الاخر فالفقهاء كانوا يناقشون هذه القضايا بمعزل عن أهل الطب والمختصين في علومه وكذلك الاطباء، أما الان فلابد من الحوار والنقاش المشترك بين الجانبين وهو ما يستهدفه المؤتمر. وفي سؤال ل"الرياض"عن المشاركات الدولية وأهم الموضوعات التي تتضمنها أوضح آل عبدالرحمن أنه سيشارك عدد من المتحدثين الخبراء الدوليين وأبرزهم الخبير البريطاني في قضايا الأدلة الجنائية والقرآئن الطبية بروسي بريد ويل الذي سيتحدث في الجلسة الأولى عن علاقة القاضي وخبير الأدلة الجنائية،وكذلك الخبير السويسري ميشيل تالي الذي سيتحدث عن قضية "التشريح الافتراضي" حيث يعتبر من المؤسسين لهذه الطريقة المبتكرة والتي يطرحها لأول مرة من هذا النوع من المؤتمرات في الوطن العربي،وهي تقنية حديثة يتم من خلالها تصوير الجثة ثم نقلها الى برنامج افتراضي لتشريحها ومن ثم البحث عن أدلة جنائية تساعد في الإثبات،الى جانب بعض الخبراء من الدول العربية كأستاذ الطب الشرعي منصور عبدالمعطي كباش حيث سيتحدث عن الكشف عن السموم بالقرآئن الطبية. وأوضح ان هناك خبراء عالميين يشاركون في المؤتمر لهم باع طويل في علوم الطب والتشريح والطب الشرعي، كما سيشارك فقهاء وشرعيين واستشاريين واطباء وخبراء في الادلة الجنائية والمحاكم من داخل المملكة والدول العربية وبريطانيا وسويسرا وامريكا، كما يناقش المؤتمر التشريح الافتراضي والاعتداء الجسدي الاسري والجرائم الموجبة للحدود والتعزير. من جهته قال محمد العمر الأمين العام للجمعية السعودية للدراسات الطبية الفقهية وأمين المؤتمر أن هناك متحدثات في المؤتمر من العنصر النسائي حيث تشارك الدكتورة فاطمة الجار الله بورقة عمل في إحدى الجلسات،كذلك الدكتورة عزيزة على ستشارك أيضا بورقة أخرى في احدى الجلسات وأيضا ستشارك الدكتورة فاطمة الجعوان بورقة أخرى،مؤكدا الى أن الجامعة ليست المرة الأولى التي تقيم فيها مؤتمرات مشتركة من الجنسين حيث توجد قاعات نسائية مخصصة ومجهزة بكافة الأجهزة الحديثة التي من شأنها تجعلهم مشاركين فاعلين في شتى المناسبات.