بلغت أسعار السمك الكبير حدا قياسيا ظهر أمس في سوق القطيف المركزي، ما سبب عزوف كثير من المتسوقين عن الشراء، ووصل سعر سمكة الهامور التي تزيد على 50 كيلو غراماً لنحو 1800 ريال، فيما وصل سعر سمكة الكنعد الكبيرة لنحو 1200 ريال، وهي أسعار غير مسبوقة في السوق المركزي. وشدّد الباعة ل"الرياض" على أن الغلاء سببه قلة العرض وارتفاع الطلب، ودخول ما وصفوه ب"مافيا البيع" من طبقة العمالة السائبة التي تسهم في التحكم بالسعر، حيث قال البائع في سوق السمك عبدالله الغزوي "إننا نعتقد أن وجود العمالة السائبة في السوق يسهم لحد كبير في ارتفاع الأسعار، إذ ليس من المنطق أن تفرض علينا مثل هذه الأسعار رغم قلة العرض.. لو تم تنظيف السوق بشكل واقعي وحقيقي من العمالة السائبة لتمكنا من خفض السعر وجعله مستقرا"، مشيرا إلى أن رفع السعر بشكل مبالغ فيه يضر حتى البائع ولا يقتصر ضرره على المستهلك، كما أن كثيراً من الزبائن أصبح يفضل الشراء من المطاعم لعائلته كون أن سعر وجبة السمك في المطعم أصبح أرخص من شراء سمكة من السوق، وذلك في مطاعم القطيف. البعض يفضل شراء نصف سمكة وأبان عبدالجليل السالم وهو بائع في سوق السمك بأن مشكلة الارتفاع تبدأ من حراج السمك المعروف بالمفرش، ولا تنتهي عند شراء المطاعم بكميات كبيرة، بل يعاني السوق من شراء كميات كبيرة من قبل العمالة السائبة التي تبيع في الشوارع فيما بعد، ما يقلل الكمية داخل السوق، الأمر المؤدي لارتفاع الأسعار.وتابع "نتوقع أن ترتفع بعض الأصناف أكثر خلال الأيام القادمة، وبعض الأسماك كان سعر الكيلو فيها 20 ريالًا، وحالياً أصبح سعر الكيلو 80 ريالًا، وهناك أسماك أعلى من هذا السعر، ما يرهق المستهلك لحد كبير، مشيرا إلى أن السعر الخاص بالسمك الصغير، مثل الصافي تراوح أمس بين 25 و35 ريالاً للكيلو، ويختلف سعره حسب الحجم.وأضاف "وصل سعر كيلو الهامور 60 ريالًا للصغير، و45 ريالًا للوسط، و35 ريالًا للكبير وأن شح الأسماك مثل العريضي جعل سعره يتراوح بين 25 و35 ريالاً، كما أن سعر سمكة الشعري ثبت عند 25 ريالًا وذلك منذ نحو شهر، و25 ريالًا لسمكة الفسكر، و30 ريالًا لسمكة السمان". البائع عبدالجليل السالم يتوقع ارتفاع جديد للسمك