أكد رئيس الوزراء المصري المهندس إبراهيم محلب أن الدولة لن تسمح لجماعات الإرهاب بتحقيق مسعاها في تعطيل الدراسة بالجامعات وترهيب الطلبة الآمنين المنتظمين والتأثير على العملية التعليمية" فجامعات مصر هى منجم عقول الأمة ومصدر تقدمها وقوتها". وشدد محلب خلال لقائه السبت مع أعضاء المجلس الأعلى للجامعات في مصر بحضور وزراء الداخلية والتعليم العالي والمالية على أهمية المرحلة الحالية التي تمر بها البلاد "حيث أصبحنا قاب قوسين أو أدنى من استكمال خارطة المستقبل التي وضعتها قوى الشعب المصري في الثالث من يوليو الماضي". وأشار محلب خلال اللقاء، الذي يأتي في إطار سعي الحكومة للتعامل الفوري والحاسم مع ما يثيره قلة من الطلبة من عنف وتخريب في بعض الجامعات المصرية، أن حماية العملية التعليمية هي مسؤولية مجتمعية شاملة تقع على عاتق كل من رؤساء الجامعات وأساتذتها وأولياء الأمور والطلاب الحريصين على استكمال دراستهم، وأنه سيتم مواجهة ذلك بالحق والقانون اللذين يمثلان ركيزة بناء الدول. وبدورهم، استعرض رؤساء الجامعات المصرية أبعاد المخططات التي يقوم بتنفيذها الطلبة المنتمون إلى التنظيم الإرهابي، مستهدفين إحداث أكبر قدر من العنف والتخريب، واستثارة باقي جموع الطلبة للانضمام إليهم، عن طريق الاحتكاك بقوات الأمن واستفزازهم لإيقاع أكبر قدر من المصابين والقتلى وكسب تعاطف المجتمع. وتقرر خلال الاجتماع، دعم حرية التعبير عن الرأي في إطار سلمي ومواجهة أي خروج عن التعبير السلمي بكل حسم وشدة بالتنسيق بين الجامعات ووزارة الداخلية وفقاً لبنود بروتوكول التعاون الموقع بينهم بما يتضمنه من إجراءات لحماية الطلاب الآمنين وحماية المنشآت وتواجد قوات الأمن في أقرب نقطة ممكنة من الجامعات حتى يتسنى لها التدخل السريع بناء على طلب رؤساء الجامعات. كما تقرر قيام رؤساء الجامعات باستخدام ما لديهم من صلاحيات لمواجهة تلك الأحداث وتحويل الطلبة المتورطين فيها إلى التحقيق وتشديد العقوبة في حالة العودة، مع تطبيق عقوبة الفصل طبقاً لتعديلات قانون تنظيم الجامعات. الى ذلك أغلق العشرات من الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية المفصولين بجامعة الأزهر بعد تحويلهم لمجالس تأديب على خلفية ارتكابهم أعمال شغب وعنف في المظاهرات داخل الحرم الجامعي، المبنى الإداري بالجامعة بمدينة نصر شرق القاهرة. ونظم الطلاب أمس الأحد سلسلة بشرية بطول السور الحديدي للمبنى الإداري بعد منعهم لموظفي المبنى من الدخول وحمل الطلاب لافتات تنديد بالفصل وحبس الطلاب وأحاطوا سور المبنى الإداري وقاموا بمنع الموظفين دخول المبنى الإداري ما دفع الموظفين بإدارة أعمالهم من خارج سور المبنى بعد أن منعهم الطلاب من الدخول. جدير بالذكر أن فصل هؤلاء الطلاب جاء بعد اشتراكهم في تظاهرات الجماعة الإرهابية.