أشار مدير جامعة الملك خالد الاستاذ الدكتور عبدالرحمن الداود بمناسبة تعيين ومبايعة صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد الى أن المواطن السعودي عاش محظوظا ولا زال حينما كان قدره أن يعيش في ظل دولة تستمد نظامها من الشريعة الإسلامية، وقائمة على خدمة الحرمين الشريفين وحجاج بيت الله، حيث تأتي قراراتها مستمدة من الكتاب والسنة ومسلم بها وعلينا السمع والطاعة، ولم يكن لها أن تصمد في وجه رياح التغيير التي شملت كثيراً من الأقطار إلا سلوكها هذا السبيل الحق، ونظامها السليم، وقراراتها الحكيمة، وإقامة العدل بين أبناء شعبها. وأضاف الداود أن خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله ومتعه بالصحة والعافيه - لم يدخر وسعاً في رعاية مصالح الأمة في الماضي والحاضر على جميع الأصعدة، ولم تقتصر نظرته على ماض تليد أو حاضر زاهر، بل امتدت نظرته الثاقبة لتصل إلى المستقبل، إنه الحريص على كيان هذه الدولة واستقرار شعبه واستمرار مسيرتها فشنف آذاننا بقراره الذي أقرته البيعة وباركته الأسرة واستبشر به أبناء هذا الوطن والمقيمون على أرضه فتطاير الخبر بين أفراده فرحاً، ليصبح الأمير مقرن ولياً لولي العهد، وهذا ما زاد هذه البلاد وولاة أمرها إلا تثبيتً وتمكيناً، وهو ما يتطلع إليه أبناء هذا الوطن، والوطن العربي والإسلامي على حد سواء. وأشار الداود إلى أن المملكة العربية السعودية مهبط الوحي وقبلة المسلمين وصاحبة القرار السياسي والثقل الاقتصادي، يزهو بها وباستقرارها كل مسلم وعربي. وأضاف إن تماسك الأسرة الحاكمة مؤشر قوي يزرع في المواطن الثقة، وهو سهم في قلب المتربصين من الأعداء خارج البلاد الذين يسعون لزعزعة الأمن وبث روح الفرقة والنيل من وحدة الصف العربي والإسلامي، لذا جاء القرار الحكيم والأمر السامي بتعيين الأمير مقرن ولياً لولي العهد ليكون صمام أمان. ولفت معاليه إلى أن الأمير مقرن صاحب خبرة سياسية وادارية، وثقافة واسعة، دخل قلوب الناس وعرفه الشعب أباً حانياً وأخاً عطوفاً، تعلم وحصد شهادات علمية داخل وخارج المملكة، تقلد كثيراً من مناصب الدولة، وقد سلك طريقاً واضحاً في إدارة الأمور لين من غير ضعف وشدة من غير عنف فحاز بذلك رضا الناس وحقق العدل بينهم.