عودة النصر للبطولات هذا الموسم من خلال تحقيق بطولتي كأس ولي العهد وبطولة الدوري ساهم فيها أبطال رسموا منجز الأصفر دون أي حضور في المشهد الواضح فكان دورهم خفياً مؤثراً أكثر من الحضور الظاهر وفي مقدمتهم النجم الشاب إبراهيم غالب نجم خط الوسط وأحد أفضل لاعبي المحور في الكرة السعودية سجل حضوره الدائم في لقاءات النصر وخاض 22 لقاء وغاب عن ثلاثة لقاءات بداعي الإيقاف فقط وكان حضوره مؤثراً في وسط الملعب ولم يجرؤ مدرب الفريق كارينيو أن يجرب الاستغناء عنه يوماً واحداً فكان غالب ورقته المهمة في ملعب المباراة لا يتنازل عنها ولا يبحث عن بدائل له ونجح النجم الشاب من الحصول على ثقة المدرب الأوروغواني وتأكيد قدرته الفنية على حمل فريق النصر من خلال الربط بين الدفاع والهجوم ونجح المايسترو الأصفر من ضبط الإيقاع في خط المنتصف وخاض غالب هذا الموسم 1973 دقيقة نجح خلالها في تسجيل هدفين؛ الأول أمام الرائد فيما نجح في إنقاذ النصر بهدف الفوز أمام نجران بالدقيقة الأخيرة بهدفه الثاني في الموسم فيما استطاع صناعة هدفين كان الأول أمام الأهلي وسجله البرازيلي إيلتون وصنع الهدف الثاني لمحمد السهلاوي في اللقاء الذي خسره النصر على يد الهلال برباعية مقابل ثلاث أهداف ورغم حساسية مركز غالب في الملعب إلا أنه نجح في عدم الحصول على بطاقة حمراء وتلقى ثلاث بطاقات صفراء غيبته مباراة واحدة ويعتبر غالب أكثر لاعبي النصر مشاركة بقميص الفريق هذا الموسم مؤكداً أنه واحد من أهم لاعبي الفريق وأحد الأوراق التي ينتظرها الشارع الرياضي في قيادة المنتخب خلال السنوات المقبلة. إبراهيم محمد غالب مواليد 28 سبتمبر 1990م نشأ وترعرع في شواطئ رأس تنورة وهناك تنفس كرة القدم في حواريها القديمة وملاعبها الترابية يداعب معشوقته يومياً مع أبناء حارته وهناك التقطته أعين كشافي نادي رأس تنورة لينضم إلى صفوف الفريق لفئة الناشئين في مشوار لم يدم طويلاً حتى بدأ وكيل أعماله فيصل الشبرمي في محاولات نقل خدماته لأحد أندية العاصمة فدخل الشاب الموهوب تجربة لمدة ثلاثة أيام بنادي الهلال عن طريق شيخ الرياضيين عبدالرحمن بن سعيد رحمه الله لكن الأمور لم تنته بقيد غالب لاعباً هلالياً ليدخل بعد ذلك الشاب القادم من شواطئ رأس تنورة تجربة أخرى في نادي النصر عن طريق أسطورة الفريق ماجد عبدالله وهناك تمسك النصراويون بغالب ونجحوا بالتوقيع معه بصفقة بلغت مئة ألف ريال تكفل بها الشرفي النصراوي الأمير الوليد بن بدر ليبدأ غالب في نثر نجوميته وسط ميدان النصر فتسلم شارة القيادة لفئة ناشئي النصر نظير روحه المعنوية التي تميز بها عن غيره فقاد النصر للتتويج بكأس الاتحاد للناشئين ثم تواصل غالب في التدرج بالفئات السنية بالنصر حتى وصل بسرعة البرق إلى الفريق الأول فنجح في فرض نفسه مع النصر حتى ظهر للمرة الأولى بقميص المنتخب الأول أمام منتخب تونس ودياً في عام 2009م وتواصل ظهور غالب في القميص الأخضر والدفاع عن ألوان المنتخب في مناسبات عديدة ومتواصلة، ويتميز النجم الشاب بروح القيادة حيث يعتبر القائد الثالث للنصر عقب قائده الأساسي حسين عبدالغني وقائده الثاني محمد نور وتنتظر جماهير النصر الكثير من غالب في المواسم المقبلة لاسيما بعد تجديد عقده مؤخراً حتى موسم 2019.