بكل جدارة واستحقاق حسم النصر "دوري عبداللطيف جميل" قبل نهاية السباق بخطوة واحدة قاطعاً ما بقي من بصيص أملِ لأقرب منافسيه غريمه التقليدي الهلال بعدما قدّم نفسه منذ بداية الموسم بصورة مختلفة في شكلها ومضمونها لم يظهر بها من قبل منذ اعتزال جيل عمالقته السابقين كماجد عبدالله ومحيسن الجمعان وفهد الهريفي وصالح المطلق وبقية الجيل النصراوي الذهبي، فظهر بعد كل هذه السنوات التي تُعد طويلة في مسيرة فريق اعتاد على البطولات بصبغة مختلفة مبنية على أساس قوي ومتين كان من صناعة رئيسه الذهبي الأمير فيصل بن تركي الذي بدأ في الإعداد له منذ الموسمين الماضيين وكان حينها مهيأً للعودة للبطولات بعدما وصل لنهائيين وخرج منهما بشرف ولكنه اكتفى حينها بالنظرة التفاؤلية البعيدة عن اليأس لمستقبلِ مشرق إذ لم يكن ينقصه حينها سوى البديل الجاهز الذي يوازي الأساسيين حتى يستطيع من خلالهم الاستمرارية في المنافسة وهو ما عملوا عليه قبل بداية هذا الموسم ونجحوا في ذلك رغم عدم نجاحهم في جلب العنصر الأجنبي (المؤثر) إلا ان البدلاء المحليين كانوا في مستوى التطلعات، وكانت مشكلة منافسه (الوحيد) على البطولتين فريق الهلال أنّه لم ينجح في توفير البديل الذي يوازي الأساسي رغم وجود العنصر الأجنبي المميز فتقهقر في الخطوات الأخيرة وهاهو حتى يعاني خلال مشاركته الآسيوية!! يرى البعض أنّ المال هو وحده من أعاد النصر لواجهة البطولات بهذه الوضعية المتميزة وحقيقةً أنّني اختلف معهم تماماً، بدليل أنّ الأهلي على سبيل المثال لا ينقصه كثير إن لم يكن أكثر منه في هذه الناحية ومع ذلك لم يحقق ما تتمناه جماهيره، فما يميز النصر عمّا كان عليه في السابق هو التركيز داخل الملعب والابتعاد عما يمكن أن يؤثر على مسيرة الفريق خارج الملعب ونجح من خلالها في مسيرة متوازنة ربما لم يشهدها البيت النصراوي منذ عقود من الزمن وكانت سبباً مباشراً في تأخر عودته للمنافسة رغم وفرة المال والدعم الإعلامي والجماهيري آنذاك !! مبروك للنصراويين إدارة وأعضاء شرف ولاعبين وجماهير هذه البطولة الختامية (الأكبر) بعدما نجح في إضافتها لبطولة كأس ولي العهد ويجب أن يدرك كل النصراويين أنّ الوصول لهذه المرحلة من التميّز والابتداع سهل ولكن المحافظة والاستمرارية عليه هو غاية في الصعوبة ولنا في فريق الفتح الذي حقق بطولتين الموسم الماضي وهاهو يصارع خوفا من الهبوط هذا الموسم. * وقفات - لو كنت مكان لاعب النصر محمد نور لأعلنت اعتزالي اللعب بعد هاتين البطولتين "الدوري وكأس ولي العهد" فمسألة عودته للاتحاد من جديد مجازفة ولن تضيف له ولا للاتحاد أي جديد! - رئيس أعضاء شرف الاتحاد رأفت التركي قال قبل نحو شهر إن الرئيس إبراهيم البلوي وعده بالإيفاء بوعد للعاملين خلال 48 ساعة وأضاف إن لم يتم ذلك فسيكون لي تصرف آخر.. وقبل أيام قليلة خرج بتصريح أشبه بالاستجداء له أن يفي بوعده.. هل هذا ما كان ينتظره الاتحاديون ؟؟